عدد من الخبراء العسكريين رحبوا بإعلان الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، ترشحه للانتخابات الرئاسية، ووصفوا قراره بأنه ظاهرة صحية تثرى التجربة الديمقراطية، بينما انتقد آخرون عزم الفريق ترشحه للرئاسة فى هذه الظروف الصعبة، مطالبين إياه بسحب ترشحه والوقوف خلف المشير عبد الفتاح السيسى لتوحيد الصف. الخبير العسكرى اللواء حمدى بخيت قال إن إعلان الفريق عنان عن ترشحه للرئاسة ظاهرة صحية، خصوصًا أنه الآن رجل مدنى ذو خلفية عسكرية، لافتا إلى أن ترشح عنان لن يكون مؤثرا فى السباق الرئاسى فى ظل التأييد الشعبى للمشير عبد الفتاح السيسى.
بخيت أوضح أنه يتوجب على عنان أن يسأل نفسه: هل الانتخابات ستضيف إليه إيجابا أم تنتقص منه؟ وعن منافسة الفريق للمشير، قال بخيت: لا أعتقد أن يكون عنان منافسا للسيسى، لأن الانتخابات محسومة للمشير بإرداة شعبية ووفاق وطنى، وحتى لا نخدع أنفسنا، فالمشير السيسى هو رئيس مصر القادم، وأستبعد حدوث انقسام بين القوات المسلحة بسبب المنافسة بين اثنين من أبنائها.
من جانبه، قال الخبير الاستراتيجى اللواء مختار قنديل إن شكل المنافسة الانتخابية لن يختلف كثيرا بترشح عنان، ولن يؤثر على حصيلة الأصوات التى يضمنها السيسى بعد تزايد شعبيته، لافتا إلى أن القوات المسلحة لا تزكى أحدا على أحد، وأن القرار سيكون للشعب هو الذى يختار رئيسه القادم.
قنديل أضاف أنه بمجرد خوض عنان معركة الرئاسة سيفتت أصوات الناخبين، خصوصا أن جماعة الإخوان ستتخذ ترشحه ذريعة لضرب وحدة المؤسسة العسكرية المدعومه بإرادة شعبية، وستحاول دعم عنان نكاية فى السيسى، ومع هذا من المتوقع أن يكتسح السيسى السباق الرئاسى من الجولة الأولى دون النظر لفرص المرشحين الآخرين سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين.
وعلمت «التحرير» من مصادرها أن الفريق عنان يبحث حاليا عقد جلسات خاصة مع شباب الأحزاب «الدستور، النور السلفى، الوفد، والجبهة الديمقراطى» خلال الأسبوع الجارى لمحاولة إقناعهم بالبرنامج الذى سيتقدم به عنان لدعمه فى الانتخابات القادمة، وأنه بدأ عملية التنسيق مع كبار رجال محافظات الصعيد، ومن المتوقع أن يكون أول مؤتمر جماهير لعنان من محافظة سوهاج.