دعت المعارضة السودانية إلى عصيان مدني وإضراب عن العمل في تصعيد جديد لمقاومتها قرار الحكومة برفع الدعم عن أسعار المحروقات. من جانبه دعا حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي المعارض بقيادة حسن الترابي أنصاره إلى النزول للشارع احتجاجا على زيادة الأسعار، فيما أكدت الحكومة عدم تراجعها عن قرارها بزيادة أسعار الوقود. وقال رئيس هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات فاروق محمد إبراهيم إن حركة الاحتجاج في السودان لن تتوقف، على الرغم من القمع. واعتبر أن ممارسات السلطات لن تسفر إلا عن تصعيد الوضع والغضب الشعبي. وأعلن الجناح الإصلاحي داخل الحزب الحاكم في رسالة معارضته أسلوب الحكومة في التعامل مع المظاهرات المعارضة لإلغاء الدعم عن المحروقات. وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الحزب رئيس البلاد عمر البشير والموقعة من 31 مسئولا في الحزب "إن الإجراءات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة والقمع الذي مورس ضد الذين عارضوها بعيدة عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي" . وقد شهدت العاصمة السودانية أمس حالة من الهدوء المشوب بالتوتر والحذر، فيما استمر الشلل النسبي الذي أصاب الحياة العامة منذ أسبوع بسبب الاحتجاجات. كما خرجت مظاهرات في عدد من أحياء الخرطوم. وأعلنت سلطات العاصمة أمس إغلاق المدارس حتى 20 أكتوبرالمقبل،بعد قرار سابق بإغلاقها حتى اليوم الاثنين. كما شهدت مدن شندي (شمال) وحلفا الجديدة (شرق) وبورتسودان (ميناء السودان على البحر الأحمر) مظاهرات حسب مصادر المعارضة السودانية أو الناشطين.