دعت المعارضة السودانية إلى عصيان مدني وإضراب عن العمل، اليوم الإثنين، وذلك في تصعيد جديد لمقاومتها قرار الحكومة برفع الدعم عن أسعار الوقود. من جانبه، ناشد حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي المعارض بقيادة حسن الترابي أنصاره للنزول إلى الشارع؛ احتجاجًا على زيادة الأسعار، فيما أكدت الحكومة عدم تراجعها عن قرارها بزيادة أسعار الوقود، بحسب موقع «روسيا اليوم». وقال رئيس هيئة الدفاع عن الحقوق والحريات، فاروق محمد إبراهيم، في اتصال هاتفي مع قناة «روسيا اليوم»، من الخرطوم، إن حركة الاحتجاج في السودان لن تتوقف، على الرغم من القمع، معتبرا أن ممارسات السلطات لن تسفر إلا عن تصعيد الوضع والغضب الشعبي. في سياق متصل، أعلن الجناح الإصلاحي داخل الحزب الحاكم في رسالة معارضته أسلوب الحكومة في التعامل مع المظاهرات المعارضة لإلغاء الدعم عن المحروقات. وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الحزب رئيس البلاد عمر البشير والموقعة من 31 مسؤولا في الحزب "إن الإجراءات الاقتصادية التي وضعتها الحكومة والقمع الذي مورس ضد الذين عارضوها بعيدة عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي" . يذكر أن، العاصمة السودانية شهدت أمس حالة من الهدوء المشوب بالتوتر والحذر، فيما استمر الشلل النسبي الذي أصاب الحياة العامة منذ أسبوع بسبب الاحتجاجات.