بعد مرور 4 أيام على محاولةاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، خرجت جماعة "أنصار بين المقدس" أمس الأحد لتعلن مسئوليتها عن الإنفجار الذى كان يستهدف اغتيال وزير الداخلية بالقرب من مسكنه بمدينة نصر ونشروا صورا لحظة الإنفجار ومرور سيارة وزير الداخلية . وتعمل وزارة الداخلية على فحص هذا البيان، الذى يقول: "أنها استطاعت كسر المنظومة الأمنية لوزير الداخلية بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة " . وأدعت الجماعة أنهم يعملون من أجل إقامة دين الله فى الأرض والجهاد فى سبيل الله والدعوة إليه وقال البيان أن الجماعة جزء من الأمنة المسلمة تألموا بعد ما حدث امام الحرس الجمهورى ورابعة والنهضة الأمر الذى دفعهم إلى نصرة إخوانهم فى مصر فكانت هذه الغزوة المباركة " . وتعهدت جماعة أنصار بيت المقدس فى بيانها أمام الله بقنص كل من قام بهذه الأفعال على رأسهم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسى و وزير الداخلية محمد إبراهيم وجميع الأبواق الإعلامية التى زيفت الحقائق ويحرضون على قتل ابنائها ، وتقدمت الجماعة بالإعتذار للمسلمين عامة ولأقارب شهداء رابعة والنهضة بسبب عدم نجاح عمليتهم بقتل وزير الداخلية . أنصار بيت المقدس وجماعة أنصار بيت المقدس هى واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية المتواجدة فى المنطقة وهى مجموعة إرهابية تضم عناصر فلسطينية جاءت لسيناء عبر الأنفاق وأنضم إليهم بعد ثورة 25 يناير عناصر من أفغانستان وباكستان والشيشان وتتواجد حاليا فى سيناء وتربطها علاقة وثيقة بتنظيم الإخوان والتى ظهرت بقوة فى اقتحام السجون ومهاجمة الأقسام فى 25 يناير . وقد برز أسم انصار بيت المقدس عقب ثورة يناير وكان أول ظهور لها بتبنيها تفجير خط غاز العريش المتجه إلى إسرائيل خلال عام 2011 وسبق أن تبنت الجماعة هجمات ضد إسرائيل منها إطلاق صاروخين فى أغسطس 2012 على إيلات الإسرائيلية بالقرب من الحدود المصرية تم الهجوم الذى وقع فى سبتمبر 2012 على الحدود الإسرائيلية والذى أسفر عن مقتل جندى إسرائيلى وإصابة آخر . فى الوقت نفسه ومنذ صدور هذا البيان تقوم الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية بتحليل البيان الذى جاء بعد 4 أيام من وقوع الحادث الإرهابى حيث أشارت الأجهزة الأمنية إلى أنه ربما يكون صحيحا وربما يكون لتضليل الأجهزة الأمنية لإبعادهم عن العناصر الحقيقية التى نفذت العملية الإرهابية ، وأشارت مصادر أمنية على استمرار الأجهزة الأمنية فى خططها بتعقب المتهمين بالضلوع فى الحادث الإرهابى حيث تم ضبط عدد كبير من المشتبه بهم فى الحادث . التاريخ السرى للجماعة: يعد من أكبر الجماعات في سيناء، ويرتبط بتنظيم القاعدة في العراق بشكل مباشر، ولديه فرع في قطاع غزة يتعامل معه ويشكل ظهيرًا له، وهو من أكثر التنظيمات تشددًا، ويحملون أفكارًا تكفيرية. وتعتبر هذه الجماعة هي المسئولة عن الاعتداء الذي وقع على موقع الجيش في رفح في أغسطس الماضي وراح ضحيته 16 شهيدًا، وبرز دعم حماس لهذه الجماعة أثناء هذا الاعتداء عندما فتحت نيران الهاون من غزة على معبر كرم أبو سالم لستر انسحاب الإرهابيين بعد هجومهم على هذا المعبر، وتصدى الإسرائيليون لهم، وقتل معظم المهاجمين، وتدمير عربتهم المدرعة التي أخذوها من الموقع المصري بعد قتل رجاله. وقد خرجت جماعة أكناف بيت المقدس من عباءة تنظيم التوحيد والجهاد، وأعلنت أن هدفها هو تحرير القدس من العدو الإسرائيلي، وإقامة الخلافة الإسلامية، وهذه الجماعة هي من قامت بتفجير خطوط الغاز وإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وكذلك عملية الهجوم على حافلة إسرائيلية على الطريق 12 بين إيلات وبئر سبع، كما قامت أيضًا بعملية خطف الجنود الستة قبل عزل مرسي بشهرين. وتتبنى هذه الجماعة أفكار تنظيم القاعدة، وتتميز بوحدة صفوفها، ولها انتشار في عدد من الدول العربية، خاصة الأردن وسوريا ولبنان وقطاع غزة، وترتبط قياداتها وكوادرها في سيناء بالقائد الغزاوي "هشام السعيدني" -أردني الأصل- وجاء إلى غزة منذ 5 سنوات، وهو رفض حكم حماس، ويعمل على الإطاحة بهم من خلال جماعته. ويبرز وجود جماعة أكناف بيت المقدس في القرى الحدودية، وتحديدًا في الجورة، ونجع شبانة، والمهدية، والبرث، والمقاطعة، والتوتة بالشيخ زويد، ورفح ووادي الأزارق والقريعة والقسيمة بوسط سيناء. وترتبط "أنصار بيت المقدس" تاريخياً بجماعة "التوحيد والجهاد" رغم انفصالها عنه، وهو التنطيم الذى يأتي على رأس التنظيمات المسلحة التي تتبنى فكر القاعدة في سيناء، وتسير على نهجها، وهو في حقيقته اسمه "التكفير والجهاد"، ولكنه اضطر إلى تغيير الاسم نظرًا لنفور أهالي سيناء وبعض أتباعه من الاسم الأول، والذي ارتبط بالكثير من العمليات الإرهابية في مصر، وشارك في تفجيرات طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ. وينتشر هذا التنظيم في قرية الماسورة برفح والخروبة والسكاسكة والوادي الأخضر بالشيخ زويد والمزارع بمدينة العريش، وأيضًا في قرية بغداد، والمغارة، وجبل الحلال، وجوز أبو رعد، وأم شيحان بوسط سيناء، وقريتي الخروم والرويسات بجنوب سيناء، وعدد أعضائه يصل إلى 1500 عضو. علاقة "أنصار بيت المقدس" بالإخوان المسلمين: قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، إن جماعة "أنصار بيت المقدس" هي جماعة لها شقان، أحدهما شق متواجد في غزة، وشق آخر مصري متواجد في سيناء، وتمويلهم في الفترة الأخيرة يأتي من "الإخوان" لخدمتها طبقا لاتفاقية عقدها المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، بوساطة من المهندس محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، تمت في الفترة الأخيرة، وبمشاركة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طبقا للتهدئة التي أجراها الدكتور محمد مرسي أثناء حكمه، ليكونوا عونا لهم. وأضاف نعيم أن الجماعات الجهادية في سيناء سواء (التكفير والهجرة) أو (التوحيد والجهاد) كلها ستنسحب من مواقعها ويعملون في إطار التخديم للإخوان، فهم سيعملون الفترة المقبلة على غرار التسعينيات، لكن الداخلية ستتصدى لهم، وبالفعل الأمن لديه كفاءة للقضاء عليهم، وهذه الجماعات مقيمة في الواحات، وجنوب وشمال سيناء، وبعض المحافظات النائية والحدودية، وانتقلوا إلى سيناء في عهد مرسي للتخديم على المشروع الإخواني بها. وأوضح أن جماعة أنصار بيت المقدس مدربة جيدا على تنفيذ هذه العمليات من الاغتيال، والأمن المصرى قادر ويمتلك الخبرة الكافية على وقف كل الإمدادات والتمويل للإرهابيين والتصدى لهم، وهذه الجماعات لن تستمر طويلا. كما اتهم مؤسس تنظيم الجهاد، المهندس خيرت الشاطر بأنه المسؤول عن تمويل هذه الجماعات الإرهابية بشبه جزيرة سيناء، من أجل تنفيذ عمليات إرهابية ضد الشعب المصري، مؤكدا على «وجود اتفاق بين تلك الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء والشاطر، لتمكين الإخوان من البقاء لفترة طويلة المدى على حكم عرش مصر أثناء تولي الرئيس المعزول محمد مرسي شؤون البلاد.