بعد خروج ملايين المصريين في الشوارع؛ لتفويض وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى، لمواجهة الإرهاب، وهتافهم: "بنحبك يا سيسي"، بدأ البعض في تدشين حملات لدفعه للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ودشن نشطاء حملة "ترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية"، وقالوا إن تدشين الحملة جاء بعد خروج عشرات الملايين في ميادين مصر المختلفة؛ تلبيةً لدعوة وزير الدفاع وتفويضه لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، أن خروج الشعب المصري بهذه الأعداد الضخمة، رافعاً أعلام مصر وصور السيسي، فإنه بذلك يكون أفضل من يستحق قيادة مصر في الفترة القادمة. وكشف منسق الحملة عن أن حزب الاستقامة، والجبهة الثورية لحماية مصر و"حركة شركاء من أجل الوطن" انضموا للحملة، وأعلنوا في اجتماع مغلق أن السيسي هو الأجدر بقيادة البلاد في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، داعياً كافة القوى السياسية والثورية والحركات الشبابية إلى الانضمام لحملة ترشيح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية. وبالتزامن مع ذلك، انتشرت بعض الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وخاصة عبر "فيس بوك" تدعو لترشيح السيسي رئيساً للجمهورية، بعد أن نجح في جمع المصريين حوله، وظهوره كبطل شعبي يسعى لإنقاذ سفينة البلاد من الغرق. إلا أن فريقاً من المراقبين، أكد أن السيسي يتمتع بشعبية طاغية الآن في مصر، بعد موقفه بالانتصار للشرعية الثورية، لكن تلك الشعبية قد تنحدر لو ترشح للانتخابات الرئاسية، لأن وجود عسكري في سدة الحكم أمر من شأنه أن يعطي هالة "الدولة العسكرية" على البلد، ما قد يواجه بمعارضة قوية. ومن ناحية أخرى أكد خبراء أنه من حق " السيسى" الترشح للرئاسة فى حالة تقاعده عن الخدمة العسكرية أولاً، ولكن لايجوز له التقدم لذلك وهو وزيراً للدفاع. وأشار أنه في حال تولى مصر رئيس ذو مرجعية عسكرية، فلا يفهم من ذلك أن الجيش هو الذي يحكم، بل إن مصر آنذاك لن تكون دولة مدنية تماماً، وكذلك فلن تكون دولة عسكرية تماماً، لكنها سوف تكون ما بين المدنية والعسكرية كما كانت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك . وعلى الجانب الأخر، أكدت مصادر مقربة جدا من الفريق السيسى أنه لن بقدم على هذة الخطوة أبدأ، مؤكدين أن ما وصل اليه الأن كوزير للدفاع وقائد لجيش مصر العظيم أقصى طموحه المهنى.