أطلق حزب "الدستور"، رسميا لوجو وشعار الحزب، وفيما اقتبس الحزب شعار الثورة المصرية "عيش – حرية – عدالة اجتماعية"، جاء اللوجو على هيئة شجرة منبثقة من كتاب بكل ما يرمز ذلك إلى أن الاستقرار والرخاء والتقدم، لن يتحققوا بدون العلم، واتفاق المصريين على قواعد العيش المشترك فى دستور يعبر عن قيمهم وأحلامهم. وحاول هذا اللوجو الذى جرى اختياره من بين 172 تصميما.. الجمع بين هوية حزب "الدستور" الذى يعرف نفسه، بأنه حزب الثورة المصرية بامتياز، وبين الهوية الشعبية، ويحمل اللوجو العديد من الدلالات السياسية: الدلالة الأولى: شجرة "الجميز" الضخمة والمعمرة، هنا ليست فقط محاكاة للطبيعة المصرية أو محاولة لملامسة الوجدان الشعبى، ولكنها تتجاوز ذلك إلى كونها مظلة جامعة للمصريين الذى هو أحد أهداف حزب "الدستور"، كما أنها وبما تحمله من معانى التنمية والرخاء وحرية النمو، تسعى إلى ترسيخ شعار الثورة المصرية فى العيش والحرية اللتين هما أساس الكرامة الإنسانية، فضلا عن أن أوراقها الطائرة فى التصميم، ترمز إلى الحرية والتجديد والتطور. الدلالة الثانية: يرمز الكتاب، أولا: إلى مضمون اسم الحزب، فهو الدستور الجامع لقيم المصريين وقواعد العيش المشترك والحقوق الأصيلة للإنسان غير القابلة للتصرف وفى مقدمتها الحق فى الحياة والكرامة الإنسانية بمعناها الواسع فى تحرير الإنسان من الخوف والجهل والمرض والعوز، وثانيا: يجسد المعنى المباشر للكتاب، القيم الأساسية للحزب وعلى رأسها المعرفة، وثالثا: فإن التصمصيم المركب للكتاب على هيئة طائر وسلم، يرمز إلى الحرية والصعود الذى هو مرادف للتقدم. الدلالة الثالثة: يرمز انبثاق الشجرة من الكتاب، إلى أنه لا يمكن تحقيق التنمية والرخاء (الشجرة)، بدون العلم والتوافق المجتمعى على قواعد للعيش المشترك (الكتاب والدستور). وفيما يتعلق بالألوان، جاء اللون الأخضر لأوراق الشجرة، ليرمز إلى النماء، والاستقرار الذى يعد أحد العناصر الثابتة فى الشخصية المصرية التى عاشت آلاف السنين على ضفاف النيل، فى حين يرمز اللون الأزرق لجذع الشجرة، إلى العقل وسعة المعرفة والقوة والاتزان والثبات والهدوء.