اختار حزب الدستور "اللوجو" الرسمى له والذى جرى اختياره من بين 172 تصميماً وتظهر شجرة الجميز المنبثقة من الكتاب بلونى الأخضر والأزرق تحمل شعار الحزب "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية". وأكد الحزب عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك أن "اللوجو" يجمع بين هوية حزب "الدستور" حزب الثورة المصرية بامتياز، وبين الهوية التاريخية للمصريين.. فشجرة "الجميز" (نهت) المقدسة عند المصريين القدماء، والمنبثقة من كتاب، تحمل العديد من الدلالات التى تكسر المفهوم التقليدى لصياغة هوية مؤسسة أو شركة، تبحث عن مجرد علامة تجارية لا تخطئها العين. وأشار الحزب إلى أن هذا اللوجو ابتعد عن الكتل الهندسية الصماء التى يصعب على الذاكرة استدعاءها، وقام بمحاكاة كائن حى لاستخدامه كمتحدث رسمى باسم الحزب قادر على توصيل رسائله بطلاقة. وأوضح الحزب أن صورة الشجرة المنبثقة من كتاب، فضلاً عن أنها تحمل مسمى شعبى وعالمى، مستقر وثابت وواضح فى إدراك الجميع أطفالاً وكباراً، مصريين وغيرهم، فهى تمتع بقابلية شديدة للتطويع والاستخدام فى توصيل الرسائل السياسية للحزب، إذ يمكن التعبير عن حالة الحزن والحداد مثلا بتساقط أوراق الشجرة، كما يمكن إعادة تلوينها للتعبير عن موقف سياسى معين، كاللون الأحمر فى حال الرفض، إلى جانب استخدامها فى رسم علامات سياسية، أو تجميعا فى شكل إنسان. وأشار الحزب أن للوجو عدة دلالات سياسية الدلالة الأولى: شجرة "الجميز" الضخمة والمعمرة، هنا ليست فقط محاكاة للطبيعة المصرية أو محاولة لملامسة الوجدان الشعبى، ولكنها تتجاوز ذلك إلى كونها مظلة جامعة للمصريين الذى هو أحد أهداف حزب "الدستور"، كما أنها وبما تحمله من معانى التنمية والرخاء وحرية النمو، تسعى إلى ترسيخ شعار الثورة المصرية فى العيش والحرية اللتان هما أساس الكرامة الإنسانية، فضلا عن أن أوراقها الطائرة فى التصميم، ترمز إلى الحرية والتجديد والتطور. والدلالة الثانية: يرمز الكتاب، أولا: إلى، مضمون اسم الحزب، فهو الدستور الجامع لقيم المصريين وقواعد العيش المشترك والحقوق الأصيلة للإنسان غير القابلة للتصرف وفى مقدمتها الحق فى الحياة والكرامة الإنسانية بمعناها الواسع فى تحرير الإنسان من الخوف والجهل والمرض والعوز، وثانيا: يجسد المعنى المباشر للكتاب، القيم الأساسية للحزب وعلى رأسها المعرفة، وثالثا: فإن التصميم المركب للكتاب على هيئة طائر وسلم، يرمز إلى الحرية والصعود الذى هو مرادف للتقدم. الدلالة الثالثة: يرمز انبثاق الشجرة من الكتاب، إلى أنه لا يمكن تحقيق التنمية والرخاء (الشجرة)، بدون العلم والتوافق المجتمعى على قواعد للعيش المشترك (الكتاب والدستور). وحول الألوان: يرمز اللون الأخضر لأوراق الشجرة، إلى النماء، والاستقرار الذى يعد أحد العناصر الثابتة فى الشخصية المصرية التى عاشت آلاف السنين على ضفاف النيل، فى حين يرمز اللون الأزرق لجذع الشجرة، إلى العقل وسعة المعرفة والقوة والاتزان والثبات والهدوء. وحول طريقة اختيار هذا اللوجو أشار الحزب إلى أنه لم يسع إلى فرض لوجو بعينه، بل طرح العديد من التصميمات، وبشكل عفوى وجد هذا اللوجو صدى إيجابيا لدى أغلبية أعضاء الحزب، الذين استخدموه تلقائيا، فى فعالياتهم الجماهيرية، وهو ما كان سببا رئيسيا وراء اختياره.