الديمقراطية فى حزب الدستور.. ثورة من الأعضاء على «اللوجو» واعتذار من «الحزب»

هاشتاج رافض وصفحات تعلن غضبها.. ومسئولو الحزب: لن نتسرع فى الاختيار

«إحنا مش خرفان أى حاجة تجيلنا هانقبلها ونقول حلوة.. بصراحة اللوجو ده مش عاجبنا ولازم يتغير»، رسالة وجهها عدد من أعضاء ومؤيدى حزب الدستور عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، إلى القائمين على الحزب، أملاً منهم فى تغيير «اللوجو» الذى قالوا إنه يسىء للحزب بشدة.
بدأت الأزمة حين خرجت صفحة «البرادعى رئيسا» لتعلن عن اللوجو الرسمى لحزب الدستور، الذى تعتمد فكرته على رسم حرف «دال» باللون الأسود؛ نسبة إلى الحرف الأول من كلمة «دستور» ويمثل فى الوقت نفسه صورة لكتاب مفتوح، وطائر يحلق نحو الشمس، لكن التعليقات انهالت، بعضها ساخر وبعضها غاضب، تطالب بتغيير اللوجو، وبضرورة استطلاع آراء الأعضاء فيه قبل إعلانه رسميا.
بدأت ردود الفعل تتوالى على الصفحة الرسمية للحزب، وفى حين لم ير يورى يوسف أهمية للوجو الحزب، وكتب يقول: مش مهم اللوجو، المهم الحزب، وماكينته، وبرنامجه.. الناس مش هتنتخب اللوجو، قال مصطفى زكى: احنا على كده نجيب لوجو الحزب المنيل الوطنى أحسن يا جدعان ونقول انه حزب الدستور، أكرم لنا.. أما ملك فأعلنت بصراحة: أنا عضوة فى الحزب وبجد قرفت لما شفته، وحش جدا وألوانه كمان سيئة.
«إحنا بقينا تريقة للصفحات» استغاثة وجهها عبده حمدى للقائمين على الحزب، فيما سخر هيثم الكشكى، منه وأراد التعبير عن رفضه بصورة ساخرة «أحبوش».. اللوجو الذى «سيطفش الناخبين» كما رأى محمد مجدى، لم يكن شكله أو فكرته هما مصدر الاعتراض فحسب، ولكن ألوانه أيضا؛ الأسود والبرتقالى جعلا الكثيرين يقاربون بينه وبين لوجو حزب مصر القوية لرئيسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.
«لوجو حزب الدستور زفت» عنوان لهاشتاج ظهر على موقع تويتر سريعا، صاحب السعادة كتب مهددا: لو اللوجو ده ماتغيرش بسرعة أنا هانضم للجماعة الإسلامية، أما مها فعبّرت عن صدمتها فى لوجو الحزب قائلة: أنا لما شفته جاتلى صدمة نفسية، وقعدت أقلب راسى كده عشان أفهمه، غيّروه يا جدعان، مش عاوزين حد يشمت فينا، وعلق إبراهيم رضا ساخرا: عارفين إن الحزب قايم للفقير، لكن مش للدرجة دى.
وأعلنت صفحة بعنوان «وكالة أنباء البرادعى» على تويتر: بعد الحملة الشرسة التى شارك فيها البردعاوية من كل مكان بقيادة وكالة أنباء البرادعى تم حذف اللوجو البرتقالى استجابة للمعترضين، الاستجابة لم تقف عند هذا الحد، فقد وصل الأمر إلى حد حذف الفيديو التعريفى باللوجو من موقع يوتيوب، وكذلك قيام أحمد الهوارى، أحد أعضاء لجنة تسيير الأعمال فى الحزب، بالكتابة على صفحته الرسمية قائلاً: نقدّر ونحترم آراء جميع أعضاء ومؤيدى حزب الدستور، سيؤخذ رأيكم تباعا فى شعار الحزب من المقترحات التى تُقدم إلينا؛ ونعدكم بعدم التسرع فى اختياره، أما الحزب نفسه فقد تقدم باعتذار رسمى على صفحته للمعترضين الذين ساءهم اللوجو، واعداً إياهم بمزيد من التدقيق والبحث وصولاً إلى لوجو يرضى عنه الجميع.