كشف وزير الإعلام صلاح عبد المقصود عن أن شخصيات رسمية توسّطت حتى لا تغلق محطة "الفراعين" بسبب ديونها لقمر "نايل سات"، مؤكدًا أن المال السياسي يُستخدم في قناة توفيق عكاشة "الفراعين" وغيرها، مبينًا أن هذه القنوات ستُسكت بأحكام قضائية، وشدد على أن "المال السياسي يلعب دوراً في اغتيال رموز مصرية معنوياً عبر وسائل الإعلام". وقال عبد المقصود في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" مع الزميلة راندا أبو العزم إنه "يطمح إلى تحويل وزارة الإعلام إلى وزارة تعّبر عن جميع المصريّين"، حيث يملك خططاً لتطوير قطاع الإعلام وتحويله من "إعلام حزب وسلطة إلى إعلام شعب ودولة". وأوضح وزير الإعلام الجديد أن رئيس الجمهورية محمد مرسي و"الإخوان" يريدون إعلاماً حرّاً وموضوعياً يتيح فرصة التعبير للجميع، مشيرًا إلى أن "الإخوان" حركة إصلاحية لا تسعى إلى السيطرة أو الهيمنة، فهم لا يمثلون سوى 5 وزراء في حكومة تتألف من 35 وزيرًا. وقال عبدالمقصود في هذا الإطار إن "وزارة الإعلام تستطيع إذا أرادت السيطرة على أيّ نقابة عبر الانتخابات، لكننا نفضّل خيار المشاركة"، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي كان يطالب بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر وانحاز إلى نقابة الصحفيين، لكن الوزير عاد ليؤكد أن "الغرامة المالية لا تكفي، ووزير العدل يبحث عن وسائل تمنع جرائم ترتكبها وسائل إعلام مصرية". وفي سياق منفصل، قال وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود إنه لن يسمح بعرض الجزء الثاني من مسلسل "الإخوان" لوحيد حامد، إذا كان هدفه تشويه التنظيم، مشيرًا إلى أنه "لن يبتدع قوانين رقابية جديدة، فالمسؤولية تقع على لجنة رقابة الأفلام والمسلسلات". وردًا على إعادة الرقابة على القبلات والرقصات في الأفلام المصرية، أحال الوزير الأمر إلى الرقابة "فهو جهاز موجود منذ عشرات السنين، ويعمل القائمون عليه وفق الدستور وضمائرهم وأذواقهم، ومن جهتي أنا فلن أمنع"، حسب تعبير الوزير. واعتبر عبد المقصود أن "هناك أعمالاً لا تصلح للعرض على الشاشة الصغيرة، ومكانها فقط دور السينما، ومن يريد مشاهدتها عليه أن يدفع ليشاهدها، ولا ينبغي أن تقدم له في التليفزيون المصري". وأجاب عبد المقصود على سؤال يخص إمكانية استضافة معارضين للإخوان، بقوله إن "الفريق أحمد شفيق ومحمد أبو حامد ومصطفى بكري وعبد الحليم قنديل كلهم ظهروا أيضا على التليفزيون الحكومي"، موضحًا أنه لن يقصي أي موظف في التلفزيون لكونه محسوبًا على النظام السابق إلا من يثبت فساده بالدليل. وبشأن ظهور أول قارئة نشرة محجبة على التلفزيون المصري، أوضح عبد المقصود أن "المذيعة فاطمة نبيل نوّرت الشاشة بعد حجبها عن الظهور، وستظهر محجبات أخريات على الشاشة، ومن حق المحجبات أن يظهرن ونسبتهن في الحقيقة لا تتعدى 4%، في حين أن نسبة الحجاب في مصر تتجاوز 80%".وقال عبد المقصود إنه يؤكد "عدم وجود تفريق بين المذيعات على أساس الحجاب، وإنما على أساس الكفاءة".