اهتمت صحيفة لوموند الفرنسية بما اعتبرته الحدث الأبرز في التليفزيون الرسمي المصري وهو ظهور مذيعات "محجبات" لأول مرة على شاشته. وذكرت الصحيفة أنه منذ ظهور التلفزيون المصرى فى الستينات وحتى الإطاحة بمبارك فى فبراير 2011 , كان دائما يتم استبعاد المذيعات المحجبات بشكل ممنهج من التلفزيون الحكومى , وكان تلفزيون الدولة يسمح بعمل المحجبات بشرط ألا يظهروا على الشاشة. كما أشارت الصحيفة إلى أن معظم المذيعات المحجبات يعملن فى القنوات الفضائية الخاصة مثل فاطمة نبيل والتى عملت لمدة عام فى قناة مصر 25 (القناة الخاصة بالإخوان المسلمين) والتى أصبحت الآن أول مذيعة محجبة تقوم بتقديم الأخبار فى التلفزيون الحكومي المصري. وعلقت الصحيفة قائلة أن هناك خطوات للتغيير تحدث فى مصر الآن فمثلا مع انتخاب الرئيس الإسلامى محمد مرسي ,وتعيين صلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام , تلقت المذيعات المحجبات ما يشبه الضوء الأخضر للظهور بحجابهن على شاشة التليفزيون الرسمي. كما أشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الإعلام حول هذا الموضوع حيث قال "تطبيق لمبدا العدالة فى وسائل الإعلام وفقا لروح الثورة المصرية". الصحيفة الفرنسية ذكرت أن منع ظهور المحجبات كان قد انتقد كثيرا من جانب الليبرالين ونشطاء حقوق الإنسان كهجوم على الحريات الشخصية لا سيما في بلد معظم النساء فيها محجبات. وتطرقت الصحيفة إلى أن هناك بعض الصحفيين قد قاموا بالطعن على هذة السياسة فى المحكمة وفازوا بالقضية لكن وزارة الإعلام كانت تتجاهل هذا الحكم. وعلقت الصحيفة أن هذا القرار بمنع ظهور المحجبات كان بسبب أن النظام القديم كان يرى فى ذلك تأكيد على رؤيته للحداثة والتى تتعارض مع الحجاب , والتي تجسدها النساء من النخبة الحاكمة، مثل السيدة الأولى، سوزان مبارك. وأشارت الصحيفة أن الإخوان المسلمين منذ وصولهم إلى السلطة, هم وحلفائهم الإسلاميين, يعطوا البلد تدريجيا وجها جديدا, الرئيس مرسي بلحية اسلامية والسيدة الاولى الجديدة تغطى شعرها. وهو الشكل الخاص بالنساء العضوات في جماعة الإخوان المسلمين.