أكد السفير المصري الجديد بتونس أيمن مشرفة أن العلاقات بين الشعبين دائمة وتاريخية، مشيرا إلى أن الثورة التونسية هى التى ألهمت الثورة المصرية. أضاف أن الشعبين المصرى والتونسى يسيران فى الطريق الصحيح وهو الثورة التونسية بعد أن تخلصا من الحكم الديكتاتورى فى البلاد. وأوضح مشرفة أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات رفيعة المستوي لمسؤولين مصريين وتونسيين للبلدين، لتدعيم العلاقات في جميع المجالات، خاصة في السياحة والتبادل التجاري، الذي لا يزيد عن 250 مليون دولار سنويا، وهو رقم أقل بكثير من تطلعات الشعبين المصري والتونسي. وأشار إلى وجود 30 اتفاقية وبروتوكول، بين مصر وتونس في مختلف المجالات, لزيادة التبادل التجاري بينهما, لافتا إلى أن هناك نوايا لرجال أعمال مصريين للاستثمار في تونس، فضلا عن كون البلدين اعضاء في اتفاقية " أغادير " ومنطقة التجارة العربية. وأكد مشرفة:" كلا من النظامين المصري والتونسي يعكسان إرادة شعبية في مصر وتونس, وأنهما بدءا الطريق نحو الاصلاح والديموقراطية سويا وإن اختلفت السبل لتحقيق هذا الأمر, والبلدان يسعيان للوصول إلي تحقيق اهداف ثورتيهما" . وردا علي سؤال حول مشكلة مراكب الصيد المصرية, شدد سفير مصر الجديد في تونس، علي ضرورة أن يدرك الصيادين المصريين وأصحاب مراكب الصيد أن اختراق المياه الإقليمية لأي دولة معناه اختراق للقانون الدولي والقوانين المحلية للدول الأخري , وقال: " لقد حذرت وزارة الخارجية مرارا وتكرارا من خطورة هذه الظاهرة حيث قد يتعرض الصيادين والمراكب لعقوبات تصل الي المصادرة ودفع غرامات وأحيانا أحكام بالسجن، لأن هناك جهات عديدة في تونس تدفع الحكومة إلي التشدد في مثل هذه القضايا".