أعلن حزبَ التحرير انه مستمرٌ في دعوتهِ سواء حصل على ترخيص وسُمح له بالعملِ، أم قامت دولة ما بعد الثورة بالتضييقِ عليه وعلى نشاطه، لأن عَلَى حَمَلةِ هَذِهِ الدَعوَةِ أَنْ يُؤَدُّوا وَاجِبَهَا كَوَاجب كلفهم به اللهُ، وأنْ يقبلوا عليهَا متهللين مستبشرينَ بِرِضىَ اللهِ، وأَنْ لا يَبتَغوا مِنْ عَملِهِمْ جَزَاءً، ولا يَنتظِرُوا مِنَ النَاسِ شُكراً، وأَنْ لا يَعْرِفُوا إِلاَّ طَلَبَ رِضْوَانِ اللهِ تعالى. ولذا فنحنُ كذلك نُحملكم أمانة الكلمة التي تكتبونها، فكونوا على قدرِ هذه الأمانة العظيمة. وأعطوا كل ذي حق حقه، ولتكونوا أنصار كلمة الحق فقولوها واحملوها ولا تخافوا في الله لومة لائم). كان حزب التحرير ولاية مصر قد نظم أمس الأربعاء إفطاراً دعا إليه الإعلاميين والصحفيين في قاعة فالكون بفندق هيلتون رمسيس بالقاهرة. بدأ الإفطار بكلمة ترحيبية من المهندس علاء الدين الزناتي رئيس لجنة الاتصالات بالحزب، رحب فيها بالحضور وحثهم على حمل أمانة الكلمة، وبعد تناول الإفطار تم عرض فيلم يبرز نشاط الحزب في العالم باعتباره حزبا عالميا له نشاط كبير في أكثر من أربعين بلدا من بلاد المسلمين لكن هذا النشاط يقابل بتجاهل من وسائل الإعلام العالمية وكذا المحلية، الرسمية وغير الرسمية، كما ذكّر الفيلم الإعلاميين بمسئوليتهم في نقل الحدث بأمانة وعدم تجاهله، وأن الله محاسبهم على ذلك. بعد عرض الفيديو ألقى رئيس المكتب الإعلامي للحزب شريف زايد كلمة على الحضور جاء فيها لقد عانى حزبُ التحرير، في ظل النظام السابق معاناة شديدة، وتعرض شبابه للملاحقة والتضييق والاعتقال والتعذيب، ولكن شبابنا الذين تعرضوا لهذه المحنة، ظلت نفوسهم أبية عصية على الكسر، لم يضعفوا ولم يستكينوا بل ظلوا حاملين لتلك الفكرة الإسلامية وهدفهم استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة، وغايتهم الكبرى هي نوال رضى رب العالمين. ولذا فهم لم يحزنوا لما أصابهم في سبيل الله، ويحتسبون ذلك عند الله طمعا في ثوابه ورضاه