صرح سلام جازي- شيخ قبيلة الترابين بجنوبسيناء، إنه لا يمكن لمحافظة كجنوبسيناء وصل عدد مجاهديها الذين شاركوا القوات المسلحة في مواجهة الاحتلال إلى 249 مجاهد، أن يقف أبناءها الآن دون الثأر لشهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم في أثناء حمايتهم لبوابة مصر الشرقية فداء لتراب الوطن، مؤكدًا أنه تم الاتفاق مع مشايخ القبائل وعواقل البدو على حشد أبناءهم؛ للوقوف صفًا واحدًا إلى جانب رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية لضبط الخارجين عن القانون. جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها بإشراف إحدى الجهات السيادية مساء اليوم الجمعة، برئاسة القاضي العرفي عيد هاشم مرشد ابن قبيلة العليقات وعضوية شيخ قبيلة الترابين؛ لبحث الأوضاع الأمنية الراهنة بسيناء. وقررت اللجنة الثأر لشهداء القوات المسلحة، من خلال غلق جميع الطرق الجبلية المؤدية إلى جنوبسيناء بدءاً من منطقة وسط سيناء ونويبع وممر متلي وضبط جميع الأشخاص المشتبه بهم في حالة تسللهم إلى مدن المحافظة، من خلال المدقات الجبلية الوعرة وتسليمهم إلي إحدى الجهات السيادية ( المخابرات الحربية)، للتحقيق معهم والكشف عن هويتهم. وأشار سلام جازي، إلى أنه تم التنسيق مع القبائل للحفاظ علي المناطق الجبلية التي تقع في نطاق حيازتهم لها والمرور بها ليلاً؛ لتأمينها طبقًا لنصوص ومواد القانون العرفي الذي يلتزم به جميع البدو على أن يتم الاستعانة بعشرة آلاف شاب لتأمين تلك المناطق وإيقاف السيارات الغريبة والمشتبه بها بقوة السلاح إذا لزم الأمر. ومن ناحية أخرى قامت مديرية أمن جنوبسيناء أمس بحملات أمنية مكثفة في عمق الصحراء - دون الاستعانة بأدلة من البدو - بمنطقة وادي فيران. تعد هذه الحملة لأول مرة بعد الثورة لضبط الخارجين عن القانون والمسجلين خطر والفارين إلي هذه المنطقة أبرزهم علي سالم دخيل ومجموعات أخرى من الهاربين من السجون، حيث تم الاستعانة 100 مجند و20 ضابط من قوات الأمن المركزي و3 مدرعات وسيارة مصفحة، لكنهم فروا هاربين قبل وصول قوات الأمن إليهم فضلاً عن تأمين الطريق الدولي بدءاً من منطقة عيون موسي برأس سدر وحتى قرية طابا الواقعة في شمال المحافظة بطول 800 كيلومتر، مما أسهم في الحد من حوادث السطو المسلح والتعدي علي المواطنين والسطو عليهم.