استضافت اليوم الاعلامية " رولا خرسا " الفنان القدير " لطفي لبيب " في برنامجها " ظالم ولا مظلوم " الذي يذاع على قناة صدى البلد يوميا الساعة السابعة مساء . دار النقاش معه حول الظلم في اطار المظلومين والظالمين , وكيف يرى الأقبط هل هم مظلومين أم لا ؟ وما رأيه في حكم الاخوان ؟ وكثير من القضايا . بدأت " رولا " أن تقدمه ككاتب , وسلطت الضوء على فقرة " مهيصة " التي يكتبها يوميا في جريدة " الوطن " , في اطار ذلك تسأله عن موهبته الكتابيه هل بدأت متأخرا ؟ رد على ذلك بتأكيد حبه للكتابة , و أنه يهوى هذه المهنة منذ زمن طويل , وأنتهز فرصة " مهيصة " ليخرج فيها طاقته وموهبته . يقول أيضا أنه قد ظلم نفسه حينما ابتعد عن المسرح , خاصة وأنه كان يهوى الشغل المسرحي , ولكن الأعمال التي عرضت عليه , والظروف قدرت له أن يكون تواجده أكثر في السينما والتليفزيون عن المسرح . أما عن الأقباط وكونه واحدا منهم .. تسأله " رولا " هل تعتبر الأقباط مظلومين ؟ يقول : نعم , أعتبر أنهم مظلومين بحد كبير , في الوقت الذي ولدت فيه جماعة الاخوان المسلمين في عهد السادات , والتي كانت تريد مجتمع اسلامي بلا أقباط , فلقد تهمش وجودهم ودورهم كأبناء وطن منذ زمن طويل , وأرى أنهم مازالوا يتعرضون لظلم بين في هذه الفترة . عن حكم الاخوان وجماعة الاخوان المسلمين .. تسأله " رولا " مارأيك في جماعة الاخوان المسلمين وهل تعتبرها ظالمة أم مظلومة ؟ يقول : دستورنا يمنع تواجد أي حزب ديني ينتمي ويتجه لتيار ديني معين , على الرغم من ذلك نجد تواجد " حزب الحرية والعدالة " وجماعة الاخوان المسلمين التي شكلت كل وجدانها لخدمة الاسلام والتيار التابع لهم فقط , بتهميش منهم لكل الفئات الأخرى , ولهذا لا نمنع اذا أن نقول " دولة اليهود " , كما قالوا جماعة الاخوان سنجعلها " دولة اسلامية " , وفي اطار ذلك أطالب الرئيس " محمد مرسي " أن يكون رئيسا لكل المصريين . سألته " رولا " هل تعتبر الرقابة ظالمة عندما منعت عرض روايتك ( كتيبة 26 ) ؟ يقول : نعم , أعتبرها ظالمة , والسبب وراء منع هذه الرواية هو أنها لم تكن تمجد الضباط , فالرواية تتحدث عن الجنود , ووصفهم ب " نمل الأرض " , لقد خصصتها عن حياة العساكر عامة وليس واجبتهم وتمجيدهم ودورهم , وهذا جاء بعد ماكنت رجلا عسكريا وعشت هذه الحياة . تسأله " رولا " عن هل يعتبر نفسه ظالما حينما طالب بتغيير المادة الثانية من الدستور ؟ قال : أنا لم أطالب بتغيير المادة الثانية من الدستور , ولكل من هاجمني أو ظلمني أنا أسامحه , وحول ذلك أراد أن يبدي أعجابه بالشيخ وفضيلة المفتي " أحمد الطيب " غندما ألقى بيانا حول هذا الموضوع يعتبره من أفضل الأقاويل له , ويحترمه ويقدره كثيرا على هذا الفعل , ويقول أنا ألاحظ أنه لم يختفي عن الأضواء منذ بداية ثورة يناير , فكان دائما يدعوا لحماية الوطن وأبنائه . يتجه الحوار بعد ذلك حول دعوة اسرائيل له لتكريمه على دوره في فيلم " السفارة في العمارة " واجراء حوار معه ... يقول في اطار ذلك : بالفعل لقد تلقيت اتصالا من أحد المسؤلين الاسرائيلين , ولقد عرض علي التوجه الي اسرائيل لتكريمي واجراء حوار معي ولكني عقبت على هذه المكالمة وقلت له أن الظروف والمناخ العام يمنعني أن أفعل هذا , وأكد على أن هذا الحدث كان منذ سنوات قليلة أي قبل ثورة يناير . ثم قامت " رولا " بعرض بعض الأسماء لشخصيات بارزة في المجتمع , وعليه أن يعقب عليها هي ظالمة أم مظلومة ؟ ولماذا ؟ ( خالد يوسف ) : يعتبره مظلوما , يقول حول ذلك : أنا لم أتعامل معه , ولايجمعني به أي عمل سينمائي , وفي فترة ما كانت لدي بعض الاعتراضات عليه , ولكن أثناء ثورة يناير لاحظت تواجده و مشاعره الصادقة , ولهذا أعتبره مظلوما , لما يتم توجيه الهجوم الحاد عليه من بعض الأشخاص والقيادات . ( نجيب ساويرس ) : يعتبره مظلوما , ويقول أنا لم أراه قط ولم أتعامل معه , وشهادتي فيه ليست لأنه من نفس ديانتي , ولكني بكل صدق أعتبره رجلا وطنيا , حريصا على مصلحة أبناء مصر . ( السلفيين ) : يعتبرهم مظلومين , بسبب جهلهم لبعض الأمور , وعدم توعيتهم لكثير من القضايا , رغم ذلك أجد الهجوم الشرس عليهم في كثير من الأوقات . ( أقباط المهجر ) : يعتبرهم جماعة عادلة , ليست ظالمة أو مظلومة , في اطار ذلك يرسل رسالة لكل الأقباط محتواها " الأقباط قد خرجوا عن سور الكاثدرائية , فقبل ذلك كانت احتجاجتهم ومطالبهم يتم الاعلان عنها داخل الكاثدرائية , أما الآن فأصبح لهم حق التظاهر والمطالبة بحقوقهم " . في نهاية الحلقة يضفي لمسته الكوميدية التي عودنا عليها في كثير من أعماله , ويقول : " لكل من ظلمته أحب أن أقول له هو أنت لسه شفت حاجة " .