فوانيس رمضان ليست عادة أو تقليد بل حكاية كتبها المصريين وصاغوا سطورها منذ مئات السنون ، فالمصريين هم أول من صنع الفانوس ، حيث أبدعوا فية وطوروا الفانوس حتي قبل العصر الفاطمي فقد كان الناس يستخدمون شمعة ويضعوها في علبة من الخشب وعندما جاء المعز لدين الله الفاطمي وكان يصادف أول يوم في رمضان وخرج الشعب لاستقباله ولكن بعد أن طوروا في شكل الفانوس حتي يليق به فكان عبارة عن علبة لها باب وبداخلها شمعة وسمي " بالفاروق " . وفي العام الذي تلاه صنعوا فانوس اطلقوا علية أسم " عبد العزيز" والذي يتكون من "كعب" يفتح من الأسفل لوضع الشمعة فيه ، وعلي مر العصور ظهر أكثر من 130 فانوس مختلف" ، حتى وصل الى الشكل المتعارف علية الان ، ويشهد على ذلك التاريخ شارع باب الخلق الذى تجد فية ورش ومحلات صناعة الفوانيس بكل أشكالها وألوانها وأحجامها المختلفة التى تحاكيك عن تاريخها . قال الحاج مجدي فهمي ، بائع فوانيس انة فى هذة المهنة منذ الصغر وأنه توارثها أبا عن جد والذى تحدث عن الفانوس وكأنها قصة حب يعيشها ، مؤكدا أن فانوس رمضان حكاية كبيرة أبدعها المصريين وأن هناك دول عربية كثيرة مثل " ليبيا وفلسطين وسوريا ودول الخليج وغيرها " تأتى فى بداية شهر جماد ثانى لشراء فانوس رمضان من مصر ومن شارع باب الخلق لانة معقل صناعة الفوانيس ، مشيرا الى أن هذا العام تم بيع كل الفوانيس ولم يقبل الناس كثيرا علي الفانوس الصيني الذى وصفه بأنه مجرد لعبة صنعت للضحك بها على عقل الأطفال ،فلا الصين ولا أى دولة أخرى تستطيع أن تصنع الفوانيس المصرية . أضاف أنه سعيد بمهنتة وانة يشتغل بها كل أيام السنة حتى يستطيع ان يوفى كل الطلبيات التى تطلب منة ويأخد أجازة 4 أيام العيد فقط وتبقى عادات وتقاليد المصريين خالدة طوال الزمان مادام هناك اعترافا بقيم واخلاقيات وعادات شهر رمضان الكريم ومدى أرتباطة بفانوس رمضان .