رفض الشيخ أنس السلطان، إمام ومدرس بوزارة الأوقاف، تعيين الدكتور محمد يسري، وزيرا للأوقاف، وقال إن ذلك يرجع لعدة أسباب، أولها تقدم الوزير لانتخابات مجلس الشعب وأسقطه الشعب، فتمت مكافأته وتطييب خاطره وتم استقدامه في الجمعية التأسيسية للدستور ثم يتم تعيينه كوزير في الحكومة الجديدة على طريقة الحزب الوطني المنحل في تحدي لإرادة الشعب. وأرجع "سلطان" السبب الثانى فى الرفض إلى انتمائه للتيار السلفي، وأنه لا يرتدى عمامة الأزهر ويتبرأ من منهجه، الذى اتسم فيه الأزهر طوال تاريخه بالمنهج الأصيل الوسطي القائم على التلقي عن المشايخ كما هي المدارس العلمية الشرعية الأصيلة في الشام والهند والمغرب العربي وإفريقيا، معتبراً الطرح الذي يقدمه الدكتور محمد يسري، ومجموعته، هو طرح مغاير لهذا المنهج الأزهري العلمي المنضبط، لذلك فمن التدليس الشديد تقديمه كأزهري فقط لحصوله على الشهادة وارتداءه العمامة، فالأزهر كما قال مشايخنا منهج لا شهادة.