حصل الباحث محمد عبدالشافى المعيد بقسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب بقنا جامعة جنوب الوادى على درجة الماجستير بتقدير ممتاز عن رسالته التى حملت عنوان " الملص الدعائى الانتخابى وبلاغة الاقناع فى انتخابات الرئاسة الفرنسية " مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها مع الجامعات المصرية والعربية والاجنبية ، حيث تعد هي الاولي بالقسم التي تحصل علي هذا التقدير بعد نجاح الباحث فى الخروج عن الطرق التقليدية في البحث العلمي ، كما أنها الرساله الاولي فى مصر التي تناولت الخطاب السياسي من وجهة نظر غير لفظية وليست لفظية كالمعتاد في كل الدراسات السابقة ايمانا من الباحث ان الصورة خير من ألف كلمة. أكد الباحث فى دراسته أن الملصق الدعائي الانتخابي ليس مجرد ورقة تلصق علي الجدران أو في أي مكان، وإنما يعد هذا النوع من الملصقات واحداً من أهم الأدوات الرئيسة التي يستخدمها ويستغلها أي مرشح خلال فترة الانتخابات بكل أشكالها وأنواعها ولا سيما الانتخابات الرئاسية، وذلك نظراً لما يقوم به الملصق من ترويج لصورة المرشح بين المواطنين لترسيخ صورة ذهنية معينة من خلال ما يحويه الملصق من مكونات أساسية من(صورة وخلفية وشعار انتخابي ولوجو إن وجد) والتي تؤدي دوراً مهماً في تكوين فكرة مسبقة عند المتلقي (الناخب) لهذه الرسالة المرئية. تناولت الدراسة استراتيجيات الاتصال في الملصق الدعائي الانتخابي من استراتيجية الاتصال وآلياته ثم الاتصال السياسي تاريخا ومفهوماً ،ومفهوم التسويق السياسي وأصوله وتطوراته ، فيما أبرزت بعدها انتخابات الرئاسة الفرنسية 2007م، وعناصرها في محاولة لإظهار العلاقة الوثيقة بين الملصق الدعائي الانتخابي والسياسة ، كذلك كيفية إخراج الصورة السياسية مع تحليل الرسائل المختلفة الموجودة بالملصقات الدعائية الفرنسية لكلا المرشحين (نيكولا ساركوزي وسيجولين رويال) - موضوع الدراسة - من رسائل أيقونية وتشكيلية ولغوية ، وأكد الباحث علي تحول الصورة الإعلانية من طور المعلومة إلي طور التحاج أو الجدال وتحدث أخيرا عن خطة التلاعب التي يقوم بها الملصق الإعلاني الانتخابي ، والتي تؤدي بدورها بلوغ مستوي أعلي من الإقناع. انتهت الدراسة إلي أن الملصق الدعائي قد يؤدي دورا حاسماً في خضم المعركة الانتخابية من حيث تشكّل الصورة الايجابية المرغبة التي تحث علي إقدام الناخب علي الاختيار ، وأكد الباحث أن التساؤل الذى تخلص من الدراسه هو إلي أي حد هناك توافق بين قصديه الناخب وقصديه المرشح وهل هناك توافق فعلي بين الصورة الايجابية المتشكلة مسبقاً في ذهن المتلقي وبين الصورة التي حاول المرسل أن يرسخها في ذهنه ، ثم عاد ليجيب قائلا أن التجربة علي أرض الواقع تظل هي وحدها القادرة علي حسم هذا الصراع. تكونت لجنة الحكم والمناقشة من د. مني علي كمال صفوت أستاذ المسرح الفرنسي ورئيس قسم الدراما والنقد بآداب عين شمس " رئيسا " و د.يحيي طه إبراهيم حسانين استاذ الأدب الفرنسي والمقارن وعميد كلية الألسن بجامعةالمنيا " عضوا " و د.علاء الدين بهي الدين علاء الدين ُأستاذ الأدب الفرنسي المساعد ورئيس قسم اللغة الفرنسية بآداب قنا " عضوا " .