شدد الكاتب عمرو الشوبكي على أن رفض الاحتفال بثورة يوليو باعتبارها حكم عسكر أشعر الكثيرين بأن عصر حسني مبارك لم يبهت فقط على رجاله, إنما أيضا على بعض معارضية, بعد أن أصبحوا ضحايا التجهيل والتسطيح المنظم الذى راح في عصره, ولم يفهموا معنى التحرر الوطني الذى ناضلت من أجله شعوب العالم الثالث للتخلص من الاستعمار حتى لو تم ذلك على يد زعماء لهم خلفية عسكرية. وأكد في مقاله(معا) بصحيفة "المصري اليوم" أن "يوليو" لمن تكن مجرد إنقلاب عسكري, وإنما كانت تجسيدا حيا لنضال الشعب المصري من أجل الاستقلال والتحرر والذى بدأ من العسكري أحمد عرابي ومر "بالمدنيين" سعد زغلول ومصطفى النحاس, وانتهى بجمال عبدالناصر. وقال: لو كان قد نجح نضال الوفد الليبرالي العظيم في تحرير مصر من المستعمر البريطاني لربما ما قامت ثورة يوليو التي كان قيامها حتميا لتعثر المشروع الوطنى في جلب التحرر والاستقلال. وأضاف: صحيح أن معظم تجارب العسكريين فى الحكم لم تكن ديمقراطية , لكن ليست كلها عسكرية, بمعنى أن هناك تجارب كان فيها المكون السياسى المدنى أكبر من المكون العسكرى , كما جرى مع عبدالناصر والسادات في مصر , وديجول في فرنسا , وتجارب العسكريين الإسرائيليين في الحكم. ونوه الكاتب إلي أنه على خلاف تجارب الجيوش الإنقلابية في أمريكا الجنوبية وإفريقيا وتركيا عرفت مصر تجربة الجيش الثوري أو بالأحرى "الضباط الثوريين" الذين أسسوا تنظيمات سرية مثل نظرائهم المدنيين وقامت بالثورة على النظم القائمة .