أكد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركية انه قدم إلى الرئيس الدكتور محمد مرسي ورقة بيضاء، وطلب من الرئيس ان يخط ما يريد من تعاون بين تركيا ومصر، مشددا على أن أنقرة لاتعترف بأي حدود للتعاون بين البلدين الشقيقين في أي مجال من المجالات. وأوضح أوغلو في تصريحات له مساء اليوم الاثنين عقب استقبال الدكتور مرسي له تصميمه علي العمل يدا بيد مع مصر من أجل زيادة الرفاهية والاستقرار وتأصيل السلام في المنطقة. وأكد أوغلو أن مصر حققت معجزة ونجاحا باهرا في ميدان التحرير، موضحا أنه هنأ الدكتور محمد مرسي بنجاحه في الانتخابات الرئاسية ونقل اليه تحيات الشعب التركي ورئيس الجمهورية والحكومة التركية، ووجه إليه الدعوة لزيارة أنقرة، وانه وعد بتلبيتها في أقرب فرصة. وأشار الى انه قام اليوم بزيارة تاريخية لرئيس منتخب لمصر، معربا عن سعادته البالغة باعتباره أول وزير غير عربي يزور الرئيس مرسي للتهنئة إلى جانب وزراء خارجية الكويت والعراق. وتقدم أوغلو بالتهنئة الى شعب مصر بما حققه من انجاز عندما اختار رئيسه بنفسه، وهي خطوة كبيرة للامام، مؤكدا انه أبلغ الرئيس مرسي أن مصر وشعبها حققت معجزة، واحتضنت العديد من الحضارات علي مر التاريخ وساهمت في بناء العديد منها. وأعرب وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو عن ثقته في أن القيادة المنتخبة الجديدة ستكون يدا بيد مع شعبها ستحقق نجاحات باهرة .. وأن نجاح مصر هو نجاح للمنطقة بأكملها، وأن العالم كله يريد مصر قوية .. ولايمكن تحقيق الاستقرار للمنطقة بدون ذلك، مضيفا أن ذلك كله لن يتم إلا بارادة شعبها الذي يشكل مستقبله كما يريد ويقرر مصيره كما يشاء. وأوضح أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه مصر وبخاصة التحديات الاقتصادية .. معربا عن ثقته بقدرة شعب مصر على تجاوز المصاعب . وقال انه هنأ الرئيس الدكتور محمد مرسي على خطابه في ميدان التحرير الذي أظهر حنكة وفراسة سياسية تحتاجها مصر في المرحلة الراهنة.. وكما قال إنه بعد إعلان فوزه في الانتخابات أصبح رئيسا لمصر كلها من قال له نعم ومن قال له لا وسيعمل علي تطوير مصر ونموها مع شعبه . وأكد أن تركيا ستبقى بجانب مصر كدولة صديقة .. مشيرا إلى أنه تباحث مع الرئيس مرسي حول الموضوعات المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح أنه تم تأسيس مجلس للتعاون الاستراتيجي خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للقاهرة، العام الماضي وتتم اجتماعاته بحضور وزراء من الطرفين وبرئاسسة رئيسي الوزراء وعازمون على استمرار هذه الالية وتفعيلها وان الاجتماع الثاني سيشهد تباحث افاق التعاون بشكل مطلق وبلا حدود.. ورغم مصاعب الفترة الانتقالية في مصر فان حجم التبادل التجاري والاستثمارات في ازدياد وسنزيدها وسنستمر في العمل المشترك بكافة المجالات . وفيما يخص اجتماع المعارضة السورية اليوم، قال أوغلو “تصلنا الاخبار تباعا أن العمل مثمر وجاري الاتفاق علي وثيقتين.. وننتظر ممن يمثلون الشعب السوري اتفاقا".. مشيرا إلى انه سيتم يوم السبت المقبل سيشهد اجتماع اصدقاء سوريا في باريس ونريد من المعارضة السورية ان ترسل رسالة توحد .