أحمد داود أوغلو أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الاربعاء أن "مصر دولة لها ثقل كبير في المنطقة وأمامها تحديات كبيرة بيد أنه ليس هناك مفر من التحول الديمقراطي والاصلاح السياسي". وقال داود أوغلو، خلال مناقشة عقدت اليوم في مركز الدراسات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية /سيتا/ في أنقرة، " بالنسبة لمصر فقد شهدت انتخابات وشارك الشعب بأعداد كبيرة ونحن متفائلون بالنسبة لمصر رغم التحديات". وأضاف داود أوغلو، "أن النجاح الكبير الذي تحقق في عام واحد في دول الشمال الافريقي يبشر بالتفاؤل، ويؤكد أن التحولات ماضية في طريقها" ، مؤكدا أن الانتخابات التي جرت في كل من مصر والمغرب وتونس تفتح الطريق أمام الحرية السياسية وتحقيق التجربة الديمقراطية من خلال حكم الشعب". وعن الوضع في سوريا، قال داود أوغلو في المناقشة التي عقدت بمناسبة زيارة وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام لتركيا حاليا، إنه " لو كانت الادارة السورية قد طبقت الاصلاحات التي أعلنت في أبريل الماضي وأعلنت أنها تحترم شعبها لكنا وجدنا "سوريا أخرى" غير التي أمامنا الان. وقال داود أوغلو إن "الحكومة السورية استمدت شرعيتها الوحيدة بأنها أكبر عدو لاسرائيل ولكنها لم تستغل هذا الرصيد جيدا لصالح شعبها" ، مشيرا إلى أن النظام السوري لم يتعلم الدرس ولم يستوعب ما حدث في كل من مصر و ليبيا وتونس. وأضاف داود أوغلو، "رسمنا خريطة طريق لسوريا ولكنهم اختاروا طريقا آخر ونشعربالاسف لمقتل المواطنين ، كما نتابع ما يحدث عن كثب"، مؤكدا "أن العملية التي بدأت بالفعل في سوريا لن تتوقف وسيجد الشعب السوري يوما ما نفسه حرا يتمتع بحكومةوبرلمان منتخب". وفي رده على أسئلة الحاضرين ومن بينهم مراسلة وكالة أنباء الشرق الاوسط في أنقرة ، أكد أوغلو "أن الشعب المصري الذي خرج من ميدان التحرير وخرجت معه شعوب المنطقة الثائرة في ميادين التحرير كان يعبر عن تطلعات الشعوب للحرية والكرامة والتي ظلت حبيسة في وجدانهم بسبب ما حدث خلال الفترة الماضية من الامبريالية والحرب الباردة ووجدت الان طريقها وحقها في العيش بكرامة وعادت الشعوب العربية تحدد مصيرها مرة أخرى من خلال الحوار السياسي". كما أكد داود أوغلو ، في المناقشة التي حضرها عدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء الغربيين والعرب من بينهم سفراء اليمن والجزائر ورئيس بعثة الجامعة العربية في أنقرة أن هذه هي الحركة الطبيعية للتاريخ لان هذه الشعوب قدمت في القرون الماضية النماذج المشرقة في التاريخ.