اكد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، ضرورة أن تكون الجمعية التأسيسية ممثلة لكل فئات الشعب المصري وتياراته، وأن الدستور القادم سيعبِّر عن هوية مصر وعن التوافق الوطني العام، وسيحافظ على الحريات الشخصية والعامة، ويؤسس لدولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة جاء ذلك خلال لقائه سوزان بلانكارت، سفيرة هولندا بالقاهرة، وذلك بمقر الحزب بمنيل الروضة وعن موقف الحرية والعدالة من الحكومة الحالية جدد مرسي تأكيده ضرورة رحيل هذه الحكومة التي عجزت عن الوفاء بمطالب وتوقعات شعبنا، مؤكدًا تواصل الضغط من جانب البرلمان والشارع حتى تغييرها. وعن دور المرأة في البرلمان أكد مرسي أن دور المرأة في حزب الحرية والعدالة وفي جماعة الإخوان المسلمين دور مهم وواضح؛ حيث تمثل المرأة نسبة كبيرة من أعضاء جماعة الإخوان في مصر، كما أن الهيئة التأسيسية للحزب والمكونة من 9000 شخص منهم 1000 امرأة، أما عن تمثيل المرأة في البرلمان بعدد قليل فإن ذلك يرجع في الأساس للنظام الانتخاب بالقائمة. وعلى الصعيد الدولي أكد مرسي ضرورة وجود دعم دولي سياسي واقتصادي حقيقي لمصر في المرحلة الراهنة، وخاصةً في مجال الاستثمار والسياحة، مشيرًا إلى أن انطباع عدم الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية يدفع الكثير من الشركات والمنظمات إلى التردد قبل توجيه استثماراتهم إلى مصر، مؤكدًا قدرة الشعب المصري على تجاوز التحديات الصعبة التي تواجه الوطن خلال هذه المرحلة. من جانبها قدمت السفيرة الهولندية التهنئة ل"الحرية والعدالة" على النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية، مشيرةً إلى استعداد بلادها لتقديم الدعم وتبادل الخبرات الفنية والاقتصادية والسياسية، ومعربةً عن أملها في أن تجتاز مصر مرحلة التحول الديمقراطي بنجاح.