رصدت "الجمعة" عدد التهاني ومقدرها المادي التي حصدته مختلف الجرائد سواء الحكومية والخاصة من رجال الإعمال و تكاليف تلك الإعلانات من وقائع عدد من خرائط الإعلانية للجرائد الخاصة والحكومية فكانت البداية عند الأهرام التي يبلغ إعلان الصفحة بها حوالي 200 الف جنية اما الاخبار فكانت حوالى 150 الف جنية اما الجمهورية فالربع صفحة إعلانية بها تتكلف 25 الف جنية والصفحة الكاملة تتكلف 80 الف جنية اما فى جريدة المساء فان الصفحة الإعلانية تبلغ 35 الف جنية وكل تلك الاسعار تختلف اسعارها من حيث الطباعة وحجم الخط والألوان أيضا . بلغت عدد الاعلانات التى هنأت الدكتور محمد حوالى خمسين اعلانا فى اليوم الاول مختلفى الاشكال والاحجام رجال الاعمال الذين ارادوا وصول التهنئة الى الرئيس الجديد هم مجموعات عامر جروب الذى ارسل حساب صفحة كامله لجرية الوفد بالاضافة الى عدد من الشركات وصغار رجال الاعمال . الخبراء اكدوا ان تلك المراسم الاعلانية تأتى للتعبير عن تذكير الرئيس الجديد برجال الاعمال واخرون قالوا انها نوع اعتادوا علية وهو جزءا فرضة النظام السابق عليهم فيقول محمد شعرواى مسئول اعلانى بشركة ميديا لاين انه لابد من تغيير النظرة العامة للاعلان فى مصر ولايجب ان يرفضة الرئيس او النظام خاصة وانها صناعه تبنى عليها كثير من الأعمال . الاعلانات للرؤساء سواء بمباركة توصلهم للحكم او لافتتاح مشروعات عملاقة شىء عادى تعودنا علية فى الحياه العملية حيث كان الرئيس السابق يهوى تلك الافعال الامر الذى ورثها لوزرائه ومحافظية وكبار لواءاته .فلا اذكر مناسبه الا وكان لدينا كم هائل من الاعلانات من كافة الجهات سواء اكامت حكومية او خاصة لتهنئة" سيادة الرئيس القائد والزعيم العربى والعربى وحكمته وعقله وحسن ادارته لشئون البلاد ". ويقول مروان حسن مسئول اعلانى بأحد الجرائد انه يعتبر الاعلانات الخاصة بالرئيس او الحاشية نوع يعيدنا الى الوراء مرة اخرى بالاضافة الى ثبوت فكرة تأليه الرئيس ففكرة الوهج الاعلانى التى يحبها اى شخص الذى يجد صوره تملىء الجرائد والتليفزيونات الحكومية والخاصة والخارجية من جانب والعملية الاعلانية والصناعه باكملها تنتعش من جانب اخر . وحلل د يسرى عبد المحسن استاذ الطب النفسى الشخصية المتقبلة للإعلانات والشهرة قائلا ان هناك نوعين من الشخصيات فى عالم الطب النفسى تأثرا بالاعلام والشهرة منها الشخصية التى لا تتأثر بالاعلام والشهرة اطلاقا خاصة وانه يعتبر من الشخصيات السياسية وذو شعبية كبيرة ولخ خلفية سياسية وعلمية وعمل بمواقع سياسية كثيرة فلايتأثر بالاعلانات او المجاملات الزائدة خاصة و يعتبرها نوع من التملق والنفاق فيكرها اولا ثم يرفضها بعد ذلك .اما الشخصية الناقصة هى التى تفرح بالتمجيد الاعلامى والاجلال وتصنع منه خلفية الله على الارض وتعتبر تلك الشخصيات غير ناضجة نفسيا فيتوارى خلف الصخب الاعلامى وبالطبع يصاب بالغرور وهو من اشد الاخطار التى تدمر الشخصية ومن حولها .