قررت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اجتماع اليوم ، الاستمرار فى المطالبة بسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري ، وذلك بعد تزايد الأزمات داخل مؤسسات الدولة وتوتر العلاقة بين الشعب والحكومة فى الفترة الأخيرة ، فيما قررت عدم اعلان اسم مرشح الاخوان للرئاسة حتي يكون ذلك في اخر لحظة لتجنب اعتراضات داخل الحزب وضمان توافق الجميع علي اسم المرشح واحد وسوف تحسم ذلك في اجتماعها الجمعة القادمة . واكدت الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة رفض بيان حكومة الجنزوري الذي جاء مخيبا لآمال وطموحات الشعب المصري، وشددت علي ضرورة أن تأتي الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد ممثلة لكل فئات الشعب المصري سواء الممثلة في مجلسي الشعب والشوري او خارجهما، كما ناقش الاجتماع موضوع الانتخابات الرئاسية. كشف مصدر مطلع داخل الحزب أن قرار سحب الثقة من الحكومة أخذ مناقشات طويلة وخاصة حول إمكانية الاستمرار فى هذا القرار مع رفض المجلس العسكرى اقالة حكومة الجنزوري وتمسكه بالإبقاء عليها حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة مشيرا إلي أن قرار البرلمان بسحب الثقة غير كاف للضغط على المجلس العسكرى ويحتاج لتدعيم شعبى وهو ما قد يفجر ازمة غير مطلوبة بين المجلس العسكري والاخوان مشددا علي ان الاخوان غير راغبين في الصدام مع المجلس العسكري حتي لا يفشل مخططهم في الوصول الي الحكم . وانتقد عدد من قيادات الحزب داخل الاجتماع قيام عدد من شباب الجماعة والحزب بعمل توكيلات للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح معتبرينه تحديا لقرار الحزب والجماعة وهددوا بفصل اي شخص لا يلتزم بقرارت الحزب وهو ما يهدد بتفجر ازمة داخلية مما تسبب في تاخير اعلان اسم مرشح الحزب .