عقدت منظمة اليونيسكو مؤتمر حول "التحديات المتزايدة التى تواجه المنطقة العربية فى مجال المياه" بمقر مركز الاممالمتحدة للإعلام وتناول المؤتمر إبراز احدث التقارير للامم المتحدة حول تنمية المياه ,والمصادر المائية. وقد صرح الدكتور "عبد العزيز زكى" ان التقرير يوضح ان المنطقة العربية عانت طويلا من اربع تحديات كبيرة تقف فى وجهها والتى تتمثل فى ندرة المياه و الموارد المائية المشتركة, تغير المناخ, الامن الغذائى. وأكد التقرير ان معظم الدول العربية تعانى من ندرة المياه وفى نفس الوقت تقلصت حصة الفرد السنوية من الموارد المائية المتجددة ولم تعد المياه السطحية كافية لتلبية الاحتياجات مما أدى إلى زيادة استخراج المياه الجوفية مما يهدد بعد استدامة هذه الانظمة الجوفية طويلا. وأوضح التقريرأن التحدى الاكبر أمام إدارة الموارد المائية فى المنطقة العربية وهو انظمة الانهار الرئيسية فالانهار تمر من عدة دول ولذلك تقوم هذه الدول بأقتسامها وما يزيد الموضوع خطورة ان الانظمة المؤسسية لا يمكنها الحد من المخاطر والشكوك المرتبطة بإدراة المياه بين الدول. مؤكدا أن تغير المناخ بشكل خاص بالإضافة إلى ندرة المياه, فان هذه التغيرات يمكن ان تؤدى إلى كارثة على الارض وتتوقع الجهات الخاصة بالأحوال المناخية زيادة فى درجة الحرارة ,وإنخفاض نسبة الرطوبة فى التربة ، الأمر الذى أدى لارتفاع معدل الجفاف فى عدد من البلدان منها " الجزائر , المغرب, الصومال, سوريا,تونس" على مدى السنوات العشرين الماضية. وشرح التقرير التحدى الاخير الذى يواجه المنطقة هو الامن الغذائى لان المنطقة العربية تعتمد على الزراعة الحقلية وهى تستهلك اكبر قدر من المياه فى المنطقة العربية وتعد الزراعة الحقلية المصدر الرئيسى للاجهاد المائى وفى المقابل نجد ان نسبة الاراضى الصالحة للزراعة نسبة صغيرة جدا فتستحوذ الزراعة فى معظم دول المنطقة على 70% اما فى اليمن والصومال فتزيد هذه النسبة إلى 90% مما ادى إلى عدم الاكتفاء الذاتى وجعله هدف صعب التحقق وهذا ادى بنا إلى مفهوم اكبر ألا وهو "الامن الغذائى" . و أضاف دكتور عبد العزيز ان التقرير يحاول ايصال رسالة للمواطنين "بأن تدفق المياه يتوقف على الوعى والثقافة لدى العرب" ويبين ان المستقبل سوف يوضح لنا كيفية تقييم المخاطر وإشراك اصحاب المصلحة فى عملية البناء.