من قلب القاهرة التاريخية ومن خلال موقع قصر الغورى الفواح بعطر التاريخ فى حى الحسين شهد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة وفايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى و منير فخرى وزير السياحة انطلاق احتفالية فنية كبرى بعنوان " رسالة سلام حول العالم" والتى أقامها صندوق التنمية الثقافية برئاسة محمد أبو سعدة بالتعاون مع مركز إبداع قبة الغورى برئاسة الفنان انتصار عبد الفتاح وذك بقبة الغورى . وتضم " رسالة سلام حول العالم " ، فرقة سماع للأنشاد الروحى وفرقة أكابيلا الكنائيسية وفرقة أندونيسيا للانشاد وفرقة التراتيل والالحان القبطية وقد أنشدوا باللغات الالمانية والصينية والفرنسية والانجليزية ليؤكدوا على سماحة وحضارة وتفرد الشخصية المصرية التى تجمع أصوات تتوحد وتنصهر فى لحظة أنسانية واحدة . وأكد الدكتور صابر عرب وزير الثقافة على أننا فى أشد الحاجة إلى مثل هذا النوع من الفن الإنسانى الحضارى المتحضر الذى يدعو إلى التسامح والمحبة والذى يدعو إلى التقارب بين الديانات ويعلى من شأن الإنسان أياً كانت عقيدته و ثقافته وأياً كان موقعه الجغرافى فنحن أحوج ما نكون فى هذا الظرف التاريخى فى حياتنا السياسية أن نعلى من شأن الدعوة لقيمة الإنسان كإنسان بصرف النظر عن عقيدته . وقال.بأن المصريون بطبيعتهم يحبون مثل هذا النوع من الفن الرائع لأنهم بطبيعتهم شعب متسامح يدعو إلى المحبة والتواصل مع كل الشعوب ومع كل العقائد والمذاهب والأفكار والإيديولوجيات المختلفة فهذا المشهد الفنى لفرقة سماع يعبر عن الروح الحقيقية للمصريين والإنسان المصرى يوحى بثقافته وبساطته بعمقه وتسامحه فهذا المشهد الذى رأيناه الليلة يعبر عن روح المصرى بصرف النظر عن كونه مسلماً أو مسيحياً. كما أكدت الدكتورة فايزة ابو النجا وزير التخطيط والتعاون الدولى على أن رسالة السلام حول العالم هى دور مصر الريادى الذى يمثل الروح المصرية ليس فقط داخل مصر وإنما للعالم كله وفى كل مرة استمع فيها إلى رسالة سلام الرائعة بقيادة د. إنتصار عبد الفتاح أشعر بالسعادة والفخر الشديد وأتمنى ان يأتى كل المصريين ليستمعوا إلى هذه الملحمة من رسائل السلام التى تقدمها فرقة سماع . وقالت.بأنها تتمنا أن تعرض هذه الإحتفالية فى ميدان التحرير ليسمعوا كل الناس الرسالة الحقيقية للسلام التى تعبر بصدق عن شخصية مصر الحقيقية . وأكد الدكتور منير فخرى عبد النور وزير السياحة على أن هذا المهرجان يعد بمثابة التعبير عن وجدان الشعب المصرى فى وحدته وترابطه ويجسد الثقافة المصرية والروح المصرية العميقة الحقيقية لذا علينا أن نقوم بنشره داخل مصرلنؤكد على روحنا الوطنية وخارج مصر لنعلن للعالم أن هذه هى وحده الشعب المصرى الحقيقية لكل أطيافه وانتماءاته . وشدد.على حتمية استغلال مثل هذه المهرجانات فى تنشيط السياحة المصرية لتؤدى دوراً حيوياً بهدف جذب السائحين من الخارج خاصة من الدول العربية فمن المقرر أن يدعو مهرجان سماع فى رمضان المقبل عدة دول حول العالم وأتوقع بأن يكون مهرجاناً جاذباً للسياحة الصيفية خاصة السياحة العربية فى شهر رمضان المبارك وما بعده من أعياد . وقال.حسن أبو سعدة بأن هذا العرض يُقدم فى الاحد الأخير من كل شهر بهدف اعطاء رسالة سلام من قبة الغورى وهى احد الأماكن الأثرية التراثية المصرية التى ينشد فيها مجموعة من المنشدين الانشاد الدينى الاسلامى والتراتيل القبطية والترانيم الكنائسية برؤية واخراج انتصار عبد الفتاح ويشارك الصندوق فى العديد من المحافل الثقافية داخل وخارج مصر . وصرح. أنتصار عبد الفتاح مؤسس الفرقة بأنه قد أنضم لفرقة رسالة سلام حوالى 12 دولة منهم الهند – البوسنة – اسبانيا – تركيا - أندونسيا - امريكا – بارجواى – باكيستان – المغرب – سوريا – الجزائر – النرويج وكل هؤلاء يجتمعون من خلال مهرجان سماع للانشاد الروحى فى رمضان وستنضم قريبا دولة اوكرانيا للفرقة . وقال.ً بأننا نحلم ونأمل فى إقامة رسالة سلام فى النوتردام بفرنسا وسور الصين العظيم والفاتيكان فى ايطاليا وتحت سفح الاهرامات بمصر وفى كل بقاع العالم ليصبح " الانسان هو الوطن والوطن هو الانسان" . وأكد.على أن الاعلام الاوروبى أشاد برسالة سلام وعلى تفرد الشخصية المصرية و إحتضان مصر لمفهوم السلام والمحبة والتسامح . وأنشدت فرقة رسالة سلام بباقة من التراتيل والابتهالات والاغانى منها " طالما اشكو غرامى يا نور الوجود – سبحوا الرب فى جميع قديسية – عند شق الفجر باكر – قمر – مولايا صلى وسلم دائماً – بنى زاده خلق – نور النبى لما ظهر – قمر الليالى نبينا ياغالى – يارب عام قد مضى – طلع البدر علينا – صلاه الله على طه – اسلمى يا مصر – قوم يا مصرى ". وحضرالأحتفالية بعض السفراء من الدول الأوروبية والعربية و الأفريقية وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ود.مصطفى إبراهيم الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار و د. خالد عبد الجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى و هشام فرج رئيس الادارة المركزية للآمن بالوزارة ،والكاتب الكبير يوسف القعيد والكاتبة الكبيرة أميرة خواسيك .