دانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون "فظاعة" المجزرة التي أودت بحياة 92 شخصا في مدينة الحولة السورية، مجددة الدعوة إلى إنهاء إراقة الدماء في البلاد. وأشارت المتحدثة باسم كلينتون، في بيان أصدرته مساء أمس السبت، إلى أن "الولاياتالمتحدة، تدين بأشد العبارات الممكنة، مجزرة الأمس في قرية الحولة السورية". وأضافت كلينتون، في البيان، أن "الولاياتالمتحدة، تعمل مع حلفائها الدوليين، لزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد و"أعوانه"، بعد المعلومات بشأن مجزرة الحولة، مؤكدة أن "حكم القتل والخوف يجب أن ينتهي". وقالت وزيرة الخارجية الأميركية إن: "المراقبين الدوليين، أكدوا أن عشرات الرجال والنساء والأطفال، قتلوا وجرح غيرهم المئات في هجوم وحشي، استخدمت فيه مدفعيات النظام والدبابات، على منطقة سكنية". وأكدت "أننا نتضامن مع الشعب السوري والمتظاهرين المسالمين في المدن على امتداد سوريا، الذين نزلوا إلى الشوارع للتنديد بمجزرة الحولة". وفي سياق متصل، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، عن شعورها "بالهول" إزاء مجزرة مدينة الحولة السورية، منددة بما وصفته "عملاً شائنا ارتكبه النظام" في دمشق، ومطالبة بالوقف الفوري للعنف. وقالت أشتون، في بيان صدر أيضا مساء أمس السبت: "أشعر بالهول إزاء المعلومات التي تتحدث عن مجزرة وحشية ارتكبتها القوات المسلحة السورية في مدينة الحولة، وأدت إلى مقتل أكثر من 90 شخصا بينهم عدد كبير من الأطفال". وأضافت أشتون، "أدين بأشد العبارات، هذا العمل الشائن الذي ارتكبه النظام السوري ضد مدنييه، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تمت الموافقة عليه، وبحضور مراقبي الأممالمتحدة". وتابعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، "أدعو الحكومة (السورية) إلى التنفيذ الكامل لخطة النقاط الست للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، كوفي عنان، التي تمت الموافقة عليها عبر القرار 2043 في مجلس الأمن الدولي. كما أكدت أن "الاتحاد الأوروبي يدعم بالكامل جهود كوفي عنان وفريقه للدفع باتجاه عملية سياسية"، موضحة أنها ستجري محادثات، اليوم الأحد، مع عنان، لتنقل له دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهوده. وخلصت أشتون إلى التأكيد أنه "على المجتمع الدولي، مواصلة التكلم بصوت واحد لطلب إنهاء حمام الدم، والمطالبة بقيام الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، والسماح بانتقال ديمقراطي للسلطة". وتوالت ردود الفعل الدولية الغاضبة، على المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة السورية، بعد تقارير عن قصف مدفعي عنيف لقوات الأسد، أودى بحياة 92 شخصا بينهم 32 طفلا دون العاشرة من العمر، بحسب بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، واتهم الأمين العام للأمم المتحدةدمشق بانتهاك القانون الدولي وعدم الوفاء بالتزاماتها.