مازالت الاحداث تتلاحق بسرعة بعد تعرض اللواء طارق المهدى محافظ الوادى الجديد لإطلاق النارفى احداث صنعاء والتى تعود احداثها الى تلقى مهدى إخطاراً من حمدى حسن عبدالموجود، عضو مجلس الشورى، يفيد بقيام مجموعة من الخارجين على القانون بسرقة خط السكة الحديد عند قرية صنعاء. الذى يربط بين مشروع فوسفات أبوطرطور وسفاجا عند قرية صنعاء بمركز الخارجة ،مستخدمين انابيب الأوكسجين لسرقة ذلك الخط ، مما دفع المحافظ بالتوجه بصحبة حكمدار الأمن إلى القرية، وبمجرد أن شاهد اللصوص، الحملة، بادروا بإطلاق النار على المحافظ ومرافقيه، مما اضطر المحافظ الى اطلاق 9 رصاصات من مسدس سلاح الحارس الخاص به محمد عبد العظيم ، بعد ان امطر افراد العصابة سيارة المحافظ بوابل من الرصاص من الأسلحة الآلية التي كانت بحوزتهم. ولم تحدث للمحافظ اى اصابات وبالرغم من تفوق العصابة من حيث التسليح، فقد أصر المهدي على ملاحقة المتهمين، الذين فروا هاربين بعد إطلاق النار عليه تاركين سيارة وبداخلها عدد 2 أنبوبه أكسجين.، بالاضافة الى ضبط عدد من الطلقات النارية وبعدها تطورت الأحداث حيث قام اللصوص بالهبوط من الجبل وهاجموا قرية صنعاء وقطعوا الطرق وأشعلوا النيران فى السيارات، وأطلقوا الرصاص على الأهالى وهاجموا القرية بشكل عنيف جدا، عقب انسحاب قوات الشرطة منها، و استخدموا فى الهجوم أسلحة "جرونونف"،و فرضوا سيطرتهم على أنحاء القرية التى هرب عدد كبير من ساكنيها عقب المعركة الشرسة التى توقفت بعد انسحاب أفراد الشرطة. فقتلوا طالبة جامعية ابنة المهندس /عبد الستار عبد الرحمن رئيس قرية صنعاء بالوادى الجديد اثتاء جلوسها امام منزلها وأصابوا آخرين، من ضمنهم سيدة مسنة تدعى "فاطمة أحمد مسعود" (51 سنة) بطلق نارى فى البطن وفى حالة سيئة، وتم نقلها لمستشفى الخارجة العام. واختطاف 8 رهائن منهم سائحة المانية وزوجها والمرشد السياحى والخمس الاخرون من اهالى القرية تم الافراج عنهم منذ قليل وقاموا بإطلاق الرصاص على المحول الكهربائى مما اصاب القرية بالظلام والزعر وقطع الارسال الاذاعى عنها وعلى الفور انتقلت قوات كبيرة من الشرطة والجيش وتم تطويق المنطقة لضبط اللصوص الذين يستخدمون المدافع والرشاشات بالاضافة الى 100 سيارة من الاهالى لدعم اهالى قرية صنعاء وقد أجرى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب اتصالا بكل من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء حمدى بدين مدير الشرطة العسكرية لمتابعة الموقف المشتعل داخل المحافظة جاء اتصال الكتاتنى بعد مناشدة نواب الوادى الجديد وتحديدا النائب /سامح سعداوى للكتاتنى بضرورة التدخل، خاصة أن أعمال العنف فى تزايد مستمر.، ويقول محمد احد اهالى قرية صنعاء أن ما يحدث لا يصدقه أحد فهى المرة الأولى التى يشاهد أهالى القرية هذه الأحداث العنيفة ويعيشون أجواءها ويدفعون ثمن جرائم لم يرتكبوها وان حوادث سرقة قضبان السكك الحديدية، التي توقف العمل بها منذ فترة طويلة تكررت اكثر من مرة وهو ما سمح لتلك العصابات للقيام بسرقة مساحات كبيرة من هذا الخط، حتى وصلت لمنطقة قريبة فى نطاق مركزي الخارجة وباريس بالقرب من قريتي الكويت وصنعاء. ويتحمل الامن مسئولية ماحدث لانه اذا كان التفت الى تلك السرقات منذ البداية واحذ اجراء حاسم ما تطور الامر لذلك.