الجمعة في منزل أول شهيد فى مجزرة العباسية

يسقط كل ظالم تعيش مصر حرة مستقلة نموت نموت وتحيا مصر كانت هذه أخر كلمات ادوارد ميخائيل احد شهداء العباسية قبل أن يسقط مغشيا عليه متأثرا بجراحه التي أحدثها عدد من البلطجية بعد أن هجموا على مقر الاعتصام أمام وزارة الدفاع والتي غاب بعدها عن الوعي قبل أن توافه المنية بعد 8 أيام من إصابته
الجمعة انتقلت إلى منزل ادوار بأرض الجنينه بالزاوية الحمراء
حيث أكد عبدا لمسيح شقيق الضحية أن شقيقه نزل إلى الاعتصام الأحد الماضي ومن حاولنا إثنائه عن ذلك إلا انه لم يستجيب وفى يوم الحادث اتصل بهم احد موظفي الكنيسة ليخبرونا إن شقيقي أصيب وانه محجوز في مستشفى الدمرداش
وأكد محمود حسن احد المعتصمين أن ادوارد وصل إلى ميدان التحرير وعقب الإعلان عن مسيرة التحرير إلى المجلس العسكري انضم إلى المسيرة وخرج معها وبعدها قررنا الاعتصام فاعتصم معنا وطول هذه الفترة كان يأكل أكلنا ويشرب معنا ولم نشعر خلال هذه الفترة انه مسيحي وفى يوم الحادث هجم علينا البلطجية مستخدمين طلقات الخرطوش في البداية حيث اعتلوا كوبري العباسية فهب من نومه ليدافع عنا فأسرع إلى أعلى الكوبري لم ترهبه النيران ولا الطلقات حتى وصل إلى أعلى الكوبري فقابله ثلاثة منهم أوسعوه ضربا باستخدام الشوم والعصي حتى سقط مضرجا بالدماء فانتشلناه وأسرعنا به إلى المستشفى حيث ظل بها حتى فاضت روحه الكريمة
وأكد التقرير الطبي أن ادوارد توفى متأثرا بضربه بآلة حادة على رأسة ادت الى نزيف بالفص الخلفي للمخ ونزيف آخر بالشبكة العنكبوتية للمخ وادي ذلك لدخوله في غيبوبة كاملة من وقت إصابته حتى وفاته اضافه إلى جرح قطعى بالكتف والزراع .
كما اكد اصدقاؤه أن ادوارد دخل المستشفى فى الساعة الثانية صباحا وظل بالاستقبال حتى الساعة السادسة صباحا لعدم وجود اماكن بالمستشفى داخل العناية المركزة ؟
ثم دخل غرفة العمليات العاشرة صباحا لمحاولة علاج النزيف للفص الخلفى اما النزيف الآخر للشبكه العنكبوتيه فلم يستطع الاطباء السيطرة عليه .
وظل ادوار بالغيبوبة حتى توفاه الله واستخرج شقيقه شهاده الوفاه لدفنه دون خروج كافه التقارير وبناء عليه كتب فى تصريح الدفن سبب الوفاه قيد البحث '