إنتهت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة من سماع 3 من الشهود خلال ممحاكمة المتهمين فى أحداث مجزرة بوسعيد التى راح ضحيتها 75 شهيداً على خلفية مباراة المصرى البورسعيدى وفريق النادى الأهلى حيث إستمرت الجلسة لأكثر من 10 ساعات شهدت منذ اللجظات الأولى حالة من الشد والجذب مع إصرار دفاع المتهمين على الإنسحاب من الجلسة على غثر تعذيب 10 من المتهمين داخل سجن طره ومطالب بنقل المحاكمة غلى محافظة بورسعيد وآهات من جانب أهالى الضهداء وعلى الجانب الآخر صرخات من داخل المتهمون داخل القفص والذى أكد أحدهم أن التعذيب الذى لحق بهم كان من جانب التراس أهالاوى المتواجد بالسجن . شهدت الجلسة إعتراضاً من جانب دفاع المتهمين على التقرير المقدم من مسئول الإضاءة مؤكدين أنه يعمل بالنادى الأهلى وطلبوا أن يكون التقرير من لجنه مختصة من كليات الهندسة. وقرر القاضى مع إنتهاء الجلسة عرض البلاغات التى تقدم به دفاع المتهمين على النائب العام بشأن التعذيب الذى لحق 10 من المتهمين أثناء إيداعهم بسجن إستقبال مزرعة طره للتحقيق فيه . وإستمعت المحكمة إلى أقوال مسئول إدارة المبانى بنادى بورسعيد والذى فجر العيديد من المفاجآت والتى من بينها أنه طلب من مهندس الإضاءة أن يترك إضاءة الملعب مضاءة عقب إنتهاء المباراه إلا أن مهندس الإضاءة أكد أنه ورد إليه مكالمة هاتفية من هشام رمضان "أحد مسئول بالأمن المركزى"، وطلب منه إغلاق الأنوار، كما أشار الشاهد أن كمال جاد الرب " لواء قام بلحم أبواب امدرجات الملعب تخوفاً مما حدث فى ماتش الإتحاد السكندرى . وعلى الجانب الآخر ؛ تحدث مسئول الإضاءة بالنادى المصرى البورسعيدى عن الأمور الفنية فيما يتعلق بان الملعب معد بكشافات تضىء ذاتياً وبالتدريج قى حالات الطوارئ ، وأشار أن إغلاقه لإنارات الملعب جاء بتعليمات من قيات الأمن المركزى . كما شهدت الجلسة الإستماع إلى شهادة محمد خالد النمنم " مجرى التحريات " حيث أشار أن النية كانت مبيته من جانب المتهمين فى إرتكاب جرائمهم حيث أخذوا يهتفون خلال المباراة " العلقة بعد الماتش " وكان هذا الهتاف موجه لجمهور النادى الأهلى . وعلى الجانب الآخر حمل الشاهد مسئول الإضاءة المسئولية الكاملة نتيجة تفاقم وتدهور الوضع عقب إنتهاء المباراه مشيراً أنه أغلق إضاءة الملعب وهو ما تسبب فى كثرة الوفيات والإصابات . ومن ناحية أخرى ؛ إنسحب ظل عدد من دفاع المتهمين فى حين أصر الباقى على الإنسحاب وإتسمت الجلسة بحالة من الإضراب نتيجة مطالبة دفاع المتهمين من الوقت للآخر من القاضى رغبتهم فى نقل المحاكمة إلى محافظة بور سعيد تجنباً للتعذيب الذى يتعرض له المتهمون داخل سجن إستقبال مزرعة طرة. كان محكمة جنايات بورسعيد قررت رفع الجلسة بعد دقائق من إنعقادها لإعلان دفاع المتهمين فى مجزرة بورسعيد إنسحابه عن حضور الجلسة إعتراضاً على على تعذيب 10 من المتهمين داخل سجن طره وهم كريم مصطفى أبو طالب ، يوسف شعبان محمد ، أحمد عوض عبد الله محمد محسن حسنى محمد ، يوسف مصطفى الملكى وأحمد سعيد منسى ومحمد السيد مصطفى ومحمد حسن عبد المنعم وأحمد عادل محمد أبو العلا ، وكان رد القاضى أن قاعة المحكمة ليست مكاناً لتقديم البلاغات. وعلى الجانب الآخر؛ طالب الدفاع من المحكمة مناظرة المتهمين لبيان ما بهم من إصابات وإتخاذ الازم من الناحية القانونية، كما طلب الدفاع إثبات أنه تم محاصرتهم من جانب ألتراس أهلاوى أثناء خروجهم من مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة بالأمس إلا أن المتواجدين داخل القاعة أخذوا يصرخون " والله العظيم ماحصل " أما المتهمين فثاروا من داخل القفص وصرخوا " إللى حصلنا إمبارح محصلش لحد يرضى مين نعد ساعتين من غير هدوم " وهنا قال القاضى "مش هسيب حد يتهان ولازم نتيجة التحقيقات فى هذا الموضوع تعرض أمامى " وبعدها هتف المتهمون من داخل القفص يحيا العدل .