في ندوة " اختلاف مش خلاف " بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس د. البلتاجي : البرلمان يملك سلطة سحب الثقة من الحكومة والعسكري يملك تشكيلها : ندير معركة مسئولة لتطهير الداخلية د.البلتاجى:استقلالية القضاء علي المحك وماحدث في قضية التمويل الاجنبي اساءة له. : د. البرادعي أثري مسيرة التغيير وأرفض ما قاله بكري بحقه أكد الدكتور محمد البلتاجي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب والقيادي الاخواني أن أهم مواصفات الرئيس القادم امتلاك القدرة علي تحقيق الاستقلال الوطني بشكل كامل والا يكون محسوباً علي النظام السابق أو المؤسسة العسكرية بالإضافة إلي الانفتاح علي التيارات السياسية الأخري والوقوف علي مسافة متساوية منها مؤكداً أن الرئيس القادم لن يكون من خارج المشهد السياسي جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها أسرة الحرية بكلية الصيدلة جامعة عين شمس بعنوان " اختلاف مش خلاف " بحضور أ.د. عبد الناصر بدوي عميد الكلية وعدداً كبيراً من الطلاب. وأضاف في رده علي سؤال حول المرشح الذي سيختاره للرئاسة أنه عقب تبلور خريطة المرشحين بشكل رسمي سيتم اعلان اسم المرشح الذي ستدعمه جماعة الإخوان مؤكداً علي صعوبة المفاضلة والاختيار خاصة في ظل وجود عدد من المرشحين الذين يصلحون لتولي المنصب مشيدأ بالدكتورعبد المنعم ابو الفتوح قائلاُ " إنه يمثل حالة من التوافق والانفتاح علي التيارات الأخري بالإضافة إلي تمتعه بسجل وطني معروف ولكن مصلحة الوطن تحتاج إلي العبور دون اصطناع أزمات مما يستدعي التريث عند الاختيار وإعادة دراسة المواقف " وأوضح أن الوضع الراهن يستلزم إنهاء المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن باجراءات دستورية صحيحة وتشكيل هيئة لصياغة الدستور لا تقبل الوصاية عليها من أي طرف وكذلك خروج المجلس العسكري من المشهد السياسي تماماً مع عدم حصوله علي أي وضع استثنائي في الدستور القادم مشيراً إلي أن الحكومات التي شكلها المجلس العسكري تمثل سيناريو ازمات مستمر، كما ان بعض المسئولين في مواقع المسئولية يحاولون حرق المستقبل باتخاذ اجراءت وقرارات غير مناسبة مضيفاً إلي أنه هناك اتجاه لسحب الثقة من حكومة الدكتور الجنزوري نظراً لادائها خلال الفترة الماضية مؤكداً علي ضرورة توافق المجلس العسكري الذي لديه سلطة تشكيل الحكومة مع البرلمان الذي لديه سلطة سحب الثقة منها لتشكيل حكومة تحوذ علي موافقة الطرفين من أجل مصلحة البلاد. وفيما يتعلق بالقضاء أشار إلي أن هناك عدداً من الشواهد تؤكد أن استقلاليته علي المحك وأنه يحتاج إلي اصلاحات حقيقية موضحاً أنه في السابق كان يتم تسيسه ، وأضاف أن تعديل قانون السلطة القضائية سيكفل انتزاع كافة عوامل التدخل في شئونه مشيراً إلي أنه من بين المواد التي مناقشة تعديلها كيفية اختيار النائب العام الذي لا يملك البرلمان حالياً حق اقالته وأيضاً طرق اختيارات القيادات القضائية مؤكداً أن قضية سفر المتهمين في قضية التمويل الأجنبي اساءت للقضاء . وحول مشاركة أعضاء البرلمان في لجنة وضع الدستورقال أن الشعب عند اختياره للبرلمان كان يدرك انه سيكون المسئول عن اختيار اعضاء اللجنة التأسيسية للدستور و لا يصح أن نعاقب النواب الذين اختارهم الشعب باستبعادهم مشيراً إلي أن الاداء البرلماني شهد كثيراً من النضج والتطور خلال الفترة الماضية مشيداً بحزب النور. وأضاف أن نقاط الاختلاف في الدستور القادم قليلة وتحتاج لتعميق الحوار حولها وان القواسم المشتركة تكفينا لسنوات طوال مشدداً علي ضرورة إدارتنا للاختلافات التي فرضها حجم التنوع في كل القضايا بشكل موضوعي حتي لا نصبح جزءاً من صناعة الازمات لافتاً إلي أهمية تقييم المواقف بعيداً عن التخوين خاصة في ظل وجود عدد من المحاولات لتفريغ اللحظة الفارقة التي نعيشها لاحداث تغييرات حقيقية في كافة مناحي الحياة من مضونها وتحويلها الي مجرد اصلاحات للحفاظ علي المنظومة كما كانت بدون احداث تغييرات جذرية ومما يزيد من تداعي الأزمة ان كافة مواقع المسئولية اصابها التجريف . وفيما يتعلق بقضية النائب زياد العليمي أعرب البلتاجي عن رفضه التام للتجريح الشخصي وأضاف أن العليمي اعترف بحدوث خطأ مما دفعه للاعتذار عن واقعة الاساءة وليس عن موقفه السياسي مشيراً إلي مشاركته في صياغة الاعتذار الذي تقدم به النائب ، كما عبر أيضاً عن رفضه لما قاله النائب مصطفي بكري بحق الدكتور محمد البرادعي مؤكداً أن البرادعي أضاف الكثير إلي حراك التغيير قبل الثورة وإلي الزخم الثوري أثناء الثورة . كما تحدث عن وضع المرأة المصرية لافتاً إلي ضرورة التعرف علي احتياجاتها ومطالبها ومشكلاتها بشكل صحيح بعيداً عن الرؤية التي كان يتم فرضها في السابق ، كذلك تناول المشكلة الأمنية موضحاً وجود معركة قوية يخوضها البرلمان لاحداث تطهير حقيقي بوازرة الداخلية وأنه يتم إدارتها بقدرا كبيرا من المسئولية للحيلولة دون وقوع مواجهات ومصدامات يشعلها المنتمين للثورة المضادة. واختتم كلامه بالتأكيد علي أن جيل الشباب هو صاحب الحق في الشراكة في صناعة المستقبل ولذلك فالتواصل معه ينبغي أن يحتل قائمة الأولويات . وفي كلمته أكد أ.د. عبد الناصر بدوي سنجاب عميد الكلية أن ثورة 25 يناير ثورة الشهداء والأحرار هي التي اتاحت تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تعبر عن ممارسة حقيقية للحرية وتبادل الاراء ووجهات النظر مؤكداً أن التوافق علي الافكار السليمة هو ما نحتاجه جميعاً خلال الفترة الحالية.