يزور الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ووفد رفيع من قيادات الجماعة الكنيسة الانجيلية بمصر الثلاثاء القادم فى أول زيارة يقوم بها المرشد العام للكنيسة الإنجيلية وسيكون فى استقباله القس د.صفوت البياضى رئيس الطائفة ود.القس أندريا زكى نائب رئيس الطائفة وعدد كبير من القساوسة من قيادات الطائفة أعضاء السنودس الإنجيلى وتأتي الزيارة استكمالا للحوار الذى بدأ الأسبوع الماضى بزيارة قيادات الطائفة لمقر الجماعة بالمقطم وسيركز الحوار على كيفية تعاون كافة طوائف الشعب من أجل النهوض بمصر خلال هذه الفترة الهامة من تاريخها المعاصر. وشهد اللقاء الاول تأكيد الجانيبين علي كل أبناء الوطن شركاء في مصير واحد ومستقبل واحد، وان النضال المشترك لأبناء مصر بكل فئاتهم، والذي تجلى في ثورة يناير، يمثل الركيزة الأساسية لوحدة المجتمع، وتعد المواطنة الكاملة القائمة على المساواة القاعدة الأساسية لبنائه السياسي، و كل أبناء الوطن لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات طبقا لأحكام الدستور والقانون، فالمساواة بين الجميع تمثل عماد وحدة المجتمع، والكفاءة المعيار الوحيد لتقلد الوظائف العامة، والمساواة في الفرص الاقتصادية قاعدة أساسية للعدالة، و يقوم المجتمع المصري على التضامن والتكافل والتراحم بين جميع أبناءه، وهو ما يمثل الرابطة العضوية التي تضم كل أبناء الوطن بدون تفرقة، مما يوجب أن تقوم العملية التعليمية على نشر قيم التسامح والتضامن وقبول التعددية ، يمثل احترام العقائد والمقدسات واجب على الجميع، والتصدي لأي ازدراء بعقائد الآخرين أو الحض على كراهيتهم، يمثل مسئولية اجتماعية ملزمة لكل مخلص للوطن، ممارسة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والحق في بناء وترميم دور العبادة، في ضوء القانون المنظم لذلك، وحق أصحاب كل ديانة في الاحتكام لشرائعهم في أحوالهم الشخصية وهذا وغيره مما تكفله أصول الشريعة الإسلامية، يمثل جزءا أصيلا من قيم المجتمع المصري، وأساسا من أسس أصالته الحضارية، مشاركة كل أبناء الوطن في الدفاع عنه، واجب على الجميع، وهو البوتقة التي صهرت كل فئات المجتمع معا، وصنعت وحدته الوطنية في مواجهة أعداء الوطن في الداخل والخارج الذين يريدون الوقيعة بين مكونات الشعب المصري العريق، تمثل القيم الدينية الأصيلة أهم دوافع النهضة، مما يستلزم من الجميع استنهاض قيم المجتمع الدينية من أجل تحقيق المستقبل المنشود، تفرض المسئولية الاجتماعية على كل القيادات والمؤسسات والحركات الدينية، محاربة كل أشكال التعصب والفتن والتمييز، وتعضيد وحدة المجتمع وسلامته، تمثل الهوية المصرية الحضارية للمجتمع إطارا جامعا لكل أبناءه، ساهم فيه الجميع، وأصبح ميراثا لهم جميعا، وتعد حماية القيم العليا للمجتمع، أساسا للحفاظ على تميزه الحضاري، وواجب على أبناء الوطن الذين صنعوا حضارة مصر جميعاً مشتركين على مدى قرون.