إنها سيدة مصرية بسيطة بكل معنى الكلمة ..إنها مصرية حتى النخاع .. تحب البلد وتعشقها برغم أنها سيدة فقيرة ليس لديها كثير من أساسيات الحياة فى هذا البلد و تحلم فقط برؤية مصر كأعظم دولة فى العالم ..إنها "أم أشرف " أو (عواطف سالم على ) السيدة المصرية التى شاركت فى ثورة يناير وثورة يونيو بكل ما أوتيت من قوة لرفعة هذا الوطن بالرغم من ظروفها القاهرة الصعبة لم تتخازل يوما عن المشاركة فى الثورة ونزلت مظاهرات 30 يوينو بعد أن استلفت 2 جنيه ثمن المواصلات لتشارك مع المصريين ضد حكم مستبد و حملت صور الجيش المصرى و الفريق أول عبدالفتاح السيسى ككثير من المصريين أمام مقر محاكمة المعزول محمد مرسى فصفعها أحد أنصار المعزول على وجهها دون شفقة أو رحمة أوحتى نخوة رجل وهى سيدة فى عمر والدته .. ولم تيأس .. أحلامها تتلخص فى أن ترى هذا الوطن أفضل بلاد الدنيا فى الوقت الذى لاتجد فيه قوت يومها و تدخل بيتها اللحم والدجاج مرة واحدة كل أول شهر و نفسها تأكل (بطاطس) ولكنها ب 6 جنيهات للكيلو فلم تجد ثمن كيلو البطاطس.. مريضة وتحتاج لمصاريف علاج ولكن تؤثر أسرتها على نفسها .. مديونة بإيجار السكن الذى تقيم فيه لشهور وهو عبارة عن (أوضة وصالة) ب 55 جنيها فى الشهر وعليها فواتير الكهرباء والمياه منذ شهور .. كل هذا ولم تتخلى عن النزول لقول الحق و المطالبة بأهداف الثورة (عيش - حرية -كرامة انسانية) وقالت نفسى أشوف مصر أحسن بلد فى الدنيا وعدها القيادي البارز في الإخوان محمد البلتاجي ب ''المعاش'' لكنه لم يف بوعده واكتفى بمنحها خمسة جنيهات فقط، ورفضت الحصول عليها لشعورها بالاهانة وعادت لمنزلها سيراً على الأقدام والدموع في عينيها حسب قولها.. . هى السيدة المتدينة التى تصلى الفروض بأوقاتها وتصوم كل يوم إثنين وخميس من أشهر أقوالها ( من غير بلدنا مالناش حياه من غير بلدنا مالناش عيش من غير بلدنا مالناش كرامه سواء كنا غنى او فقير من غير بلدنا احنا اموات) تحية إجلال وتقدير للسيدة المصرية الأصيلة "أم أشرف"