بهذا السؤال نبدأ المقال .. لقد انهالت التهم على فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية في الفترة الأخيرة بعد زيارته للقدس الشريف وبعيداً عن هدف الزيارة فأود التنبيه على عدة أمور أولاً معظم من هاجمه قال أنه زار إسرائيل فهؤلاء هم المطبّعون لأنهم اعترفوا أن القدس إسرائيلية وليست عربية ، الأمر الثاني الذي أود التنبيه إليه هو موقف الإسرائيليين من ما يدعون أنه مقدساتهم في مصرنا الحبيبة فلديهم حجر بسيناء رفضوا أن يتم تلوينه ولديهم مكان يزوروه كل عام لإقامة مولد أبو حصيرة هذه الأماكن التي يتمسكون بها ويزوروها ما الهدف من زيارتهم لها ؟ بزياراتهم هذه يظهرون أمام العالم أن لهم حق داخل هذا البلد وأنهم مهتمون بهذا المكان .. فماذا لو تركوا تلك الزيارات ؟ بعد عدة أعوام سيتناسى العالم أن للاسرائيلين حق في تلك البلد – أنا مع الرفض الكامل لإعطائهم أو وصف هذه الأمور بحقوقهم فأنا أكره إسرائيل أكثر من أي شيء – ولكني أحب أن أوضح أمراً معيناً ماذا لو تركنا نحن أيضا المسجد الأقصى وتركنا القدس ولم يذهب إليها أحد بعد عدة أعوام سيظهر للعالم أجمع أن هذه المقدسات ليست لنا وإلا لما تركناها كل هذه الفترة دون حتى زيارتها ، وعلى الجانب الآخر أنا مع تحرير الأقصى والانتفاضة من أجله وأن هذا لن يتم إلا بالقوة ولكن متى يكون ذلك ؟ بالنظر إلى وضع وحال العالم العربي نجد أن لو قررنا فى هذه اللحظة أخذ القدس بالقوة فكم عام يلزمنا حتى تقام هذه الحرب ؟ على الأقل عشرة أعوام فهل في خلال هذه العشرة أعوام ألن يتناسى العالم حقنا في القدس بل قد ننسى نحن هذا الحق .. نرجو من العقلاء إعادة التفكير مرة أخرى في كيفية استعادة القدس وكيفية المحافظة عليها إلى أن يتحقق لنا النصر في استرداد القدس التي أؤكد أنها عربية إسلامية وليست إسرائيلية يهودية .