أكد الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب أن هناك تحسنا أمنيا ملحوظا وكذلك اهتمام وجهد لحل مشكلتي رغيف الخبز والقمامة وتوفير الطاقة, إلا أن الإحصاءات ما قبل تولي الرئيس مرسي الحكم, أوضحت أن42% من المواطنين محرومون من الخدمات الأساسية. كالتعليم والصحة والصرف الصحي والمياه النظيفة. وقال ياسين في تصريحات لالأهرام إن تغيير هذا الواقع يحتاج إلي بذل جهود مضاعفة وعمل دءوب وبنية أساسية قوية حتي يتم توفير هذه الخدمات في غضون مدة محددة. وكشف الوزير أن ما بين6.5 و10% من الشباب يعيشون في العشوائيات, في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الأمية أو شبه الأمية بينهم إلي27%, والتسرب من التعليم17%, مشددا علي ضرورة إيجاد حل جذري للعشوائيات علي المدي البعيد, وأن يتم تأمين كرامة الشباب من خلال توفير المسكن الآدمي الذي يعيشون فيه. وقال الوزير: إن البطالة مازالت تمثل المشكلة والتحدي الرئيسي أمام الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص, حيث وصل حجم البطالة بين الشباب إلي30%, بينما بلغت نسبة البطالة العامة إلي12.6%, كما ارتفعت سن التوظيف وفرصة الحصول علي عمل في مصر إلي29 سنة, وهو ما يمثل هدرا لطاقة الشباب. وأكد ياسين أن الرئيس مرسي سيشارك في المؤتمر القومي المقبل للشباب, الذي سيضع رؤية استراتيجية لوزارة الشباب, واعترف بأن أوضاع مراكز الشباب لا تسر أحدا, وأن بعضها خال من الشباب تماما وهو ما يسعي لتداركه من خلال الاستراتيجية المستقبلية. وطالب الوزير الشباب بخوض الانتخابات المحلية المقبلة, متعهدا بتقديم الدعم الفني اللازم لهم للمساهمة في صياغة جديدة للمحليات وتطويرها. وشدد علي أن هناك تكليفا واضحا من الرئيس للحكومة, بتأهيل وتنمية الشباب المصري في جميع المجالات, وتمكينه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, ليشارك في القرار السياسي والمجتمعي. وقال الوزير إنه لابد من الاستفادة من شريحة الشباب, التي تمثل جزءا كبيرا من المجتمع المصري, وجعلهم أداة إنتاجية داخل المجتمع, خاصة أن الشباب كان مساهما فاعلا في الثورة, وأشار إلي أن الشباب قبل الثورة كانت أمامه مساحات محدودة للعمل, وأن تمثيله بعد الثورة مازال للأسف محدودا لأسباب كثيرة, منها ضيق الوقت الذي كان متاحا, داعيا الشباب إلي المشاركة القوية في الانتخابات البرلمانية المقبلة, وشدد ياسين علي أن مشكلات مصر المزمنة تحتاج إلي حلول غير تقليدية, وأن جزءا كبيرا من هذه الحلول غير التقليدية يكمن في الشباب.