فكرت في ترك العريان لانه تسبب في غيابى عن جمهورى

فى زمن ندر فيه الصوت الطربى الأصيل ظهرت "أمنية سليمان" بصوتها العذب الذى جمع بين الأغنية الطربية الاصيلة والحديثة فى ان واحد وأصدرت أول البوماتها "مش هو" وحقق نجاحا باهرا فى جميع أنحاء الوطن العربى من المحيط الى الخليج, ثم ظل جمهورها ينتظر ثانى البوماتها الذى تأخر عامان منذ صدور الأول .
امنية فتحت قلبها للجمعة وتحدثت عن مشوارها الفنى واجابت خلاله على الكثير من اسئلة معجبيها بعد ان وجهت الشكر الى جريدة الجمعة التى اهتمت بالتواصل فيما بينها وبين جمهورها الذى تعشقه كثيرا .
بدايتك كانت فى برنامج "ستوديو الفن" ولم يحالفك التوفيق. كيف كان شعورك؟ وما سبب عدم التوفيق؟
بالفعل ستوديو الفن شهد أول ظهور لى وكنت سعيدة جدا بالمستوى الذى ظهرت به والذى أهلنى للمشاركة فى المرحلة قبل الأخيرة التى شهدت خروجى, لكن الخروج لم يكن لأسباب فنية على الأطلاق ولكنهم أرادوا قبل إعلان النتيجة أن أوقع على عقد احتكار لمدة 20 سنة وبشروط مجحفة وشرط جزائى كبير جدا وهو ما رفضته تماما حتى ولو كان على حساب عدم تأهلي للمرحلة النهائية وهو ما حدث بالفعل ولم أتأهل.
وهل انتابكى اليأس بعد الخروج؟
اطلاقا فقد كنت فى السادسة عشرة من عمرى انذاك, وكنت اعلم جيدا أن الطريق مازال مفتوحا أمامى, فأنا لم أكن أعرف اليأس وكنت أثق تماما فى موهبتى التى حرصت دائما على صقلها من خلال دراستى بالأوبرا واكتشفنى الدكتور جمال سلامة والذى اقتنع بموهبتى تماما وتعلمت منه الكثير ثم التقيت بالمنتج أحمد العريان الذى أنتج لى أول البوماتى.
ومن رشحك للمنتج أحمد العريان؟
فى الحقيقة كنت أبحث فى ذلك الوقت عن شركة محترمة هدفها فنى أكثر من كونه تجارى وقال لى زميل أن المنتج أحمد العريان يبحث عن صوت جديد فذهبت اليه واستمع لى لفترة قاربت الساعتين واقتنع بصوتى تماما وتعاقد معى بعد ذلك.
هل هو من رشحك للغناء فى أوبريت " الضمير العربى" ؟ وكيف كانت التجربة بالنسبة لكى؟
بالفعل هو من رشحنى للغناء فى الضمير العربى ولقد شاركت به فى جزء مع الفنان وائل جسار , وكانت من أهم و أفيد التجارب بالنسبة لى ويكفى أن بدايتى كانت مع عمالقة الغناء فى الوطن العربى والذين تربينا على أصواتهم وتعلمنا منهم الكثير.
كليب "مش هو" أثار ضجة فى الوسط الفنى لمشاركتك فيه نخبة من أساتذة الفن فى مصر والعالم العربى كالفنان حلمى بكر على سبيل المثال والفنان منير الوسيمى نقيب الموسيقيين انذاك والموسيقار خالد البكرى و الدكتور جمال سلامة و الدكتورة جيهان مرسى.
لمن كانت هذه الفكرة؟ ولماذا يقف هؤلاء بتاريخهم الفنى الكبير بجانب فنانة مازالت فى بداية مشوارها الفنى؟
الفكرة كانت للمنتج أحمد العريان وقوبلت بالترحيب الشديد من جانبهم فأحداث الكليب كانت قد حدثت بالفعل قبل ذلك, فقد وقفت أمامهم فى يوم ما وغنيت وكانوا هم أعضاء لجنة التحكيم وأعجبوا بموهبتى كثيرا ودائما ما شجعونى ووقفوا بجانبى وعندما طرح المنتج أحمد العريان الفكرة عليهم وافقوا جميعا بدون تردد ليدعموننى وليوجهوا رسالة للناس بأنى موهبة أستحق الاستماع والدعم, و أنا أشكرهم ولا أنكر فضلهم على أطلاقا.
أصدرتى أول ألبوم لكى "مش هو" عام 2010 وحقق نجاحا كبيرا ثم فجأة لم نجد "أمنية سليمان" على الساحة الفنية سوى من خلال بعض الأغانى المنفردة بين كل حين وحين..ما سر هذا الغياب؟
فى الحقيقة هذا الأمر ليس بيدى اطلاقا, فالمنتج احمد العريان دائما فى البحرين لمباشرة أعماله هناك ولا يتواجد فى مصر سوى كل حين و حين فأنا لا أراه بالشهور رغم أن اهتمامه بالإنتاج لا يجب أن يقل بشكل أو بأخر عن اهتمامه بباقى شركاته والا فلماذا دخل هذا المجال من البداية؟ فأنت تعلم جيدا ان الاستمرارية هى عامل رئيسى وهام فى نجاح أى فنان وهو ما لم أجده بالمرة فهو دائما غير متفرغ.
وهل بدأتى فى تحضير الألبوم القادم؟
نعم فقد سجلت أغنية "حلم الدنيا" والتى طرحتها منذ فترة قليلة وانتهيت من تسجيل اغنية أخرى ولكنه لا يريد طرحها نظرا لبعض المشاكل التى أواجهها معه الأن فأنا أعمل حاليا على البومى القادم ولكن التأخير ليس بيدى انا كما ذكرت من قبل.
هل فكرتى يوما ما فى ترك الشركة؟
بصراحة نعم , فأنا لا استطيع أن أتواجد مع أحد لا يفهمنى ولا يريد أن يغير فكره من ناحية الانتاج معى وفى نفس الوقت أريد أن أتواجد باستمرار مع شركة تقدمنى بالشكل الذى يجب أن أظهر به.
ولكن هذا لا يمنع اننى أكن كل تقدير واحترام للمنتج أحمد العريان, فهو أول من وقف بجانبى وهو منتج أول البوماتى والتى أعتز بها كثيرا, وليس من اخلاقى أن أنكر فضل أى أحد على حتى ولو اختلفنا فى يوم ما , فأنا أريد فقط أن أتواجد باستمرار على الساحة وهو حق أصيل لى لا يمكن أن يختلف فيه أحد معى .
وهل طلبتى وساطة أحد ليتكلم معه فى هذا الأمر؟
نعم وكان أبرزهم الأستاذ حلمى بكر ولكن يبدو أن "السماء عمرها ما هتنطبق على الأرض".
هل فكرتى اللجوء للمحاكم؟
اطلاقا فلقد قلت لك من قبل أنه أول من ساعدنى وله فضل كبير على ويستحيل أن ألجأ لهذا الأسلوب مهما اختلفت معه فأنا أستطيع أن أتعامل مع الأمر بطريقة محترمة و ردى دائما من خلال تبرير عدم تواجدى باستمرار للجمهور الذى دائما ما يتشوق لسماع أغنياتى ويسألنى عن كل ماهو جديد لى و ينتظرنى دائما و أعتقد أنه يتفهم ذلك.
هل هناك عروض من شركات انتاج اخرى؟
بالفعل تحدثت معى اكثر من شركة بدون ذكر أسماء ويتمنون أن اكون معهم ولكنى مازلت مرتبطة بعقد ولا يجب أن أتحدث مع أحد الان احتراما لهذا العقد.
هل تفكرين فى خوض تجربة التمثيل؟
فى الحقيقة لا فأنا أريد أن أثبت نفسى فى الغناء أولا ثم أبدأ التفكير فى أى شىء أخر بعد ذلك.
هل تلقيتى عروض سواء للسينما او التليفزيون؟
نعم ولكنى أرفض أن أخوض تجربة لا أعلم اذا كنت موهوبة حقا فيها أم لا بالإضافة الى أننى أفضل الغناء عن التمثيل فى جوانب كثيرة ويكفى أن الغناء به كل شىء واضح و ظاهر أمام الناس ولا يوجد به شىء أخجل منه على عكس التمثيل تماما.
من مثلك الأعلى فى الغناء؟
فى الجيل الجديد عمرو دياب والذى استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة فمستمعيه من الشباب والكبار أيضا وليست شريحة واحدة فقط.
وبالنسبة لزمن الفن الجميل فانا أعشق أم كلثوم و وردة و نجاة و حليم ولا أريد أن أنسى أحدا فكللهم عمالقة وانا احاول دائما أن اخذ الجانب المتميز لكل منهم من عظمة ام كلثوم لشياكة و اناقة وردة لرقة صباح, فكل وردة لها لونها ورائحتها التى تتميز بهم.
كيف تقيمين نفسك منذ صدور أول البوماتك حتى الان؟ وكيف ترين نفسك فى المستقبل؟
فى الحقيقة لقد استطعت أن أكون قاعدة جماهيرية كبيرة بعد صدور أول البوم لى واكتسبت حب واحترام الجمهور فى جميع أنحاء الوطن العربى وهذا فضل من عند الله .
وبالنسبة للقادم أحب أن أقول أنه لا يوجد شخص لا تصعب عليه نفسه وعندما يحدث هذا يجب أن يعيد حساباته ويبدأ ترتيب حياته من جديد , وهذا ما سوف أعمل عليه جاهدة هذا العام اما بالانفصال عن المنتج أحمد العريان و اما أن أرضى بالمقسوم وأكتفى بمشاهدة عمرى يضيع هباء.
كلمة أخيرة توجهيها لجمهورك.
وحشتونى جدااا وكنت أتمنى أن أكون متواجدة بألبوم ثان و أغانى جديدة لكن اعذرونى فالامر ليس بيدى اطلاقا ولكنى أعلم أننى مازلت متواجدة فى قلبوكم وأتمنى أن أحظى دائما بهذا القدر من الحب والتقدير والاحترام وأن أكون دائما عند حسن ظنكم جميعا.
أحتاج لدعواتكم التى دائما ما تزيدنى أمل و اصرار على النجاح الذى ما لم يكن يتحقق بدونكم والذى أنسبه اليكم دائما بعد الله سبحانه وتعالى .