منذ أول ألبوماته أثبت أنه مطرب له حضوره الخاص وليس ملحنا فقط، استطاع أن يشكل قاعدة جماهيرية، لكنه يعيش حالة من الترقب والاستعداد والخوف من مواجهة جمهوره بألبومه الثانى والذى شكل عبئا كبيرا عليه بعد غيابه عامين. تامر عاشور يحكى عن التجربة والمشاعر ل«الشروق» فى هذا اللقاء. ● لماذا تأخر إصدار ألبومك الثانى؟ بالفعل تأخر ألبومى الثانى، ولكننى كنت أجهزه بتأنٍ وبشكل دقيق لكى أحافظ على نفس المستوى الذى ظهر به ألبومى الماضى «حد بيحب» وحاليا أركز فى الألبوم بشكل مكثف للانتهاء منه. ● ومن أهم الشعراء والملحنين الذين تعاونت معهم؟ أتعاون فى هذا الألبوم مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين، فهناك أغنية بعنوان «هاقدر» كلمات خالد تاج الدين وألحان مدين وتوزيع فهد، وأغنية أخرى «بيت كبير» ألحانى وكلمات عمر يحيى وتوزيع «أحمد إبراهيم»، وتعاونت أيضا مع نادر عبدالله فى أغنية ليه نظرة، وأمير طعيمة، رامى جمال، وتميم، وتوما، و«آسر» الذى قدم معى من قبل أغنية بعنوان «تسلم». ● هل حددت الشكل الجديد الذى ستظهر به للجمهور؟ نعم.. فالجديد الذى أقدمه يتجلى فى شكل المزيكا التى ستكون مختلفة عما قدمت سابقا كما أن التوزيع سيكون بشكل جديد ومتميز فضلا عن كلمات الأغانى التى ستكون مختلفة تماما وتحمل أشكالا متعددة من الأغانى الرومانسية والسريعة وغيرها، فأنا أسعى دائما إلى الاختلاف لكى يكون لى طابع خاص عن باقى المطربين ولأستطيع أن أتميز بلون لا يقدمه غيرى. ● أغنية «تسلم» علقت مع الجمهور كإفيه جديد من نوعه، فهل ستلجأ لهذا النوع من التجديد مرة أخرى؟ بالفعل سيكون هناك إفيهات بالألبوم مثل هذه الأغنية التى حققت نجاحا كبيرا وعلقت فى أذهان الجمهور ولكنى أراعى أن يكون ذلك الإفيه بعيدا عن الإسفاف الذى انتشر فى الفترة الأخيرة. ● وماذا عن ألحانك فى الألبوم؟ أقدم فى هذا الألبوم 4 أغنيات من ألحانى من أصل 12 أغنية يضمها الألبوم وسأقوم بتصوير أغنية جديدة من الألبوم فور انتهائى منه والذى انتهيت من تسجيل 8 أغنيات فقط منه حتى الآن لكى تتزامن مع طرحه بالأسواق. ● هل لوجود ألبومات كبار النجوم حاليا تأثير فى تأجيل ألبومك؟ يضحك ويقول.. هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، فالألبوم كان مقررا له من قبل أن يطرح فى عيد الفطر كما فعلت من قبل فى ألبومى الأول، وكنت متفائلا بطرحه فى هذا التوقيت ولكن لضيق الوقت لم انته منه حتى الآن. ● ألم تفكر أن تقدم أغنية سينجل بين الألبوم والآخر؟ لا أحب فكرة السينجل وأفضل التركيز فى الألبوم فقط، فمن وجهة نظرى أعتقد أن الجمهور يحتاج إلى جرعة معينة فى فترة معينة وهى الفترة التى تتخلل الألبومين ويكون ذلك بالنسبة له أفضل من كونى أقدم أغنية أو أغنيتين سينجل. ● لم تقدم أغانى دويتو من قبل فهل هذا اتجاه متعمد؟ نعم.. فأنا لم أفكر مطلقا فى عمل أغنية دويتو فى الفترة الماضية ولن أفكر فى ذلك مستقبلا إلا مع نجم أو نجمة كبيرة بدون ذكر أسماء. ● كم ألبوما غنائيا يقتضى عقدك مع روتانا؟ عقدى مع روتانا يقتضى أن تنتج لى 5 ألبومات وللعلم أنا سعيد جدا بتعاونى معها لأنها تعطى الفنان أكثر مما يطلب وتعمل على إظهاره لجمهوره بشكل لائق وجديد. ● هل أفادك استغناء روتانا عن الكثير من نجومها؟ يصمت قليلا ثم يواصل.. ليس لدى تعليق على ذلك ولا أستطيع أن أتحدث إلا عن نفسى وعن تعاقدى مع الشركة أرى أن ألبومى الماضى تم الاهتمام به على أعلى مستوى سواء «كواليتى» أو «دعاية» وهى كلها أمور تساعد على النجاح وأرى أن رحيلهم أو وجودهم لا يؤثر على فى شىء. ● بعض المطربين اتجهوا إلى إنشاء شركة لإنتاج ألبوماتهم وألبومات أخرى فما رأيك فى ذلك؟ أرى أنه عبء كبير على المطرب أن يقوم بإنتاج ألبومه لأنه ببساطة لا يعرف شيئا عن ذلك المجال الجديد، وبالتالى يتشتت تركيزه بين أغانى ألبومه والإنتاج ما بين موزعين ومؤلفين وملحنين فالتركيز سواء له أو لغيره يحتاج إلى مصاريف كثيرة والصعوبات أيضا التى تواجهه هى تسريب الأغانى من خلال النت فهذا يعد خسارة له فالمنتج هذه الأيام يخسر جراء تلك القرصنة التى تشكل خطرا داهما يهدد مستقبل الغناء فى العالم بأسره. ● فى رأيك ما السبب فى عدم وجود مهرجانات غنائية فى مصر؟ تعودنا على هذه المهرجانات الناجحة خارج مصر مثل مهرجان قرطاج وغيرها من المهرجانات، وأتعجب من أن مصر ليس بها مهرجان قوى، فلابد أن يكون لدينا مهرجان قوى يليق بتاريخ مصر الفنى ويليق بجمهورنا الكبير الذى يمتلك ذوقا فنيا رفيعا ومتميزا. ومصر تستطيع أن تفعل ذلك بسهولة. ● ما رأيك فى أبوالليف الذى حقق نجاحا كبيرا واعتبره البعض ظاهرة غنائية جديدة؟ أبوالليف بالفعل ظاهرة جميلة وواقعية، وهو قدم فى أغانيه الواقع الذى يعيشه كل مصرى، وهذه التجربة متميزة للمؤلف أيمن بهجت قمر والملحن محمد يحيى والموزع توما الذين قدموا نموذجا حيا للواقع الحقيقى بالرغم من اعتراض البعض عليه. ● رفضت عدة عروض سينمائية. فهل لتركيزك فى الغناء دخل فى ذلك؟ بالفعل هناك عروض سينمائية عديدة تلقيتها فى الفترة الماضية ولكنى كما قلت أفضل أن يكون مجهودى كله وتركيزى فى الفترة الحالية فى الطرب فقط لأننى على يقين أن المطرب الذى يدخل عالم التمثيل يتأثر غنائيا بشكل كبير وفى النهاية يبقى لكل فنان وجهة نظره الخاصة به.