قد يكون الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أصبح طي الماضي في ليبيا، لكن في أوغندا هذه المملكة الافريقية البعيدة، ما زال ملكاً مبجلاً يحظى بشعبية واحترام واسعين فهناك مكان في أفريقيا، حيث ما زال العقيد الليبي معمر القذافي ملكاً. لكن هذا المكان على بعد مسافات طويلة من قبره الذي لا يحمل علامات مميزة في عمق الصحراء الليبية. للوصول إلى هناك، عليك السفر جنوبا عبر السهول الحارة من دارفور، غلى الأراضي الوعرة في جنوب السودان وعبر أدغال شمال أوغندا إلى عاصمتها، كمبالا. على بعد ما يقرب من 150 ميلاً على الطرقات الوعرة المليئة بالحفر، تقبع فوق التلال الخضراء، مملكة تورو التي يحكمها الملك الشاب اليتيم الذي نشأ تحت رعاية القذافي. هنا، في مدينة فورت بورتال، تعلّق صورة القذافي في القصر الملكي لمملكة تورو على قمة تل كابارولي. وعلى الرغم من سقوط العقيد الراحل، بقيت هذه الصورة معلقة في غرفة الاستقبال الملكية، قبالة كرسي الملك.،ونقلت صحيفة ال "فورين بوليسي" عن فيليب ونيي، وزير المملكة للعلاقات الاجنبية والاستخبارات، قوله إن "العائلة المالكة سوف تشتاق للقذافي كثيراً"، مشيراً إلى أن عائلة القذافي كانت بمثابة "عائلتنا الثانية.