اتفق ضيوف مؤتمر مواجهة التزوير وحماية حقوق المؤلف اليوم بنقابة الصحفيين على أن التزوير الأخطر هو أن يتم الاعتداء على جهود المؤلفين . حيث قال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أنه يجب تنمية الوعى الوطنى والعربى بأهمية حماية الملكية الفكرية اعتمادا على تشجيع القراءة وإقامة المسابقات بين الطلاب بمجال القراءة والتأليف وتنظيم زيارات من كبار المؤلفين والكتاب للمدارس وتوعية الطلاب وتزويد الوعى بأهمية القراءة فأساس الثقافة هو الكتاب سواء كان ورقى أو إلكترونى وعلى ذلك يجب مواجهة التزوير فلقد ازدادت هذه الظاهرة بمصر وخاصة بعد الثورة فى ظل الانفلات الأمنى فالتزوير يشمل القواميس والكتب والعاجم والأطاليس والكتب الملونة واوضح رشاد أنه قد يكون التزوير باسم الكاتب أو الناشر او نشر دون الرجوع للمؤلف . وأضاف رشاد أن صناعة النشر بمصر بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامة يواجه صعوبات جامة فبرغم 350 مليون عربى بالدول العربية و7000 جامعة الا أن كتب كبار المؤلفين والكتاب تطبع أبخس الاعداد رغم تزايد أعداد السكان والطلاب والجامعيين وأكد رشاد أن سبب ذلك يعود الى مسئولية الأسرة أولا وعدم توعية اطفالها باهمية القراءة بالاضافة الى مكتبة المدرسة التى لاتبدى اهى اهتمام من جانبها للطلاب وأيضا وسائل الاعلام التى لاتسلط الضوء على انتاج كتب الاطفال ويتم عرض البرامج صباحا فيكون الأطفال بمدارسهم أو مساء فيكونوا نائمين . وأوضح رشاد ان هناك اثنان او ثلاثة من المنظمات لعملية التزوير والترويج للاعمال المزورة فلابد أن يكن لهذا وقفة وعلى الصحفيين ووسائل الاعلام توعية المواطنين بأهمية حماية العملية الفكرية . وقال رشاد أنه قد تم حصر معظم المزورين والمروجين والمطابع وتبين أنه من بين 17000 مطبعة بمصر 5000 او 6000 فقط هى المسجلة . ولذلك طالبوا من خلال المؤتمر بنيابة متخصصة لحماية الملكية الفكرية مؤكدين على أن سرقة كتاب أخطر من سرقة سيارة فهى سرقة مجتمع وفكر شخص كما يجب تعديل المادة 82 لسنة 2002 والتى تجعل العقوبة مجرد حبس شهر لأول مرة سرقة أو غرامة 5000 جنيه وثلاثة شهور لثانى عملية سرقة أو غرامة 10000 جنيه فماذا يفعل مؤلف موسوعة على سبيل المثال يأخذ 5000 جنيه مع العلم ان بالقوانين مايعطى للشرطة حق مصادرة النسخ المزورة من السوق أو غلق مكان طبع الكتب المزورة أو مصادرة آلات الطبع الا أن هذه الأحكام لاتنفذ . وأكد حلمى النمنم رئيس تحرير دار الهلال أنه لايوجد مؤلف مصرى بالتاريخ الحديث استطاع أن يعيش بمؤلفاته فلولا أن الكاتب بهاء طاهر اعلامى كبير فلم يكن يستطيع أن يعيش على مؤلفاته واشار الناشر وشاعر العامية والصحفى بروزاليوسف محمد البغدادى الى ضرورة تغليظ العقوبات ومحاكمة مزورى الكتب كمزيفى العملات واضاف ان نظام التعليم بمصر كره الأطفال فى الكتب عكس الاطفال الاجانب الذين لم يفارقون الكتاب فوصف البغدادى الكتاب المدرسى بأنه وجبة دسمة لإفساد الذائقة الفنية لدى الأطفال .