اصدر اتحاد الشباب الاشتراكي اليوم بيانا أعلن فيه تضامنه الكامل مع المعتقلين علي خلفية المجزرة التي ارتكبتها القوات المسلحة في حق الثوار في شارعي القصر العيني ومجلس الوزراء ، وعلى رأسهم المهندس عبد الرءوف خطاب، عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع، والناشط أسامة بدرة أمين العمل الجماهيري بحزب التجمع بمدينة نصر، والناشطة هدير فاروق عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, وأشار البيان عن إدانته الكاملة للتعذيب الوحشي الذي تعرض له المحتجزين على خلفية الأحداث،محملا المجلس العسكري مسؤولية تعرض أي منهم لسوء، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية لكلا من الناشطين عبد الرءوف خطاب وأسامة بدرة، المريضين بالقلب، واللذان بدأا إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالهم وتعذيبهم ومحاكمتهم أمام محاكمة قالوا إنها عسكرية ترتدي ملابس مدنية.
كما أعلن البيان عن تحذير صريح من جانب اتحاد الشباب الاشتراكي من سعي القائمين على شئون البلاد، تلفيق قضية للنشاء الثلاثة وبقية المحتجزين، وتحميلهم مسؤولية الأحداث، التي يعلم الجميع من هو المسئول الحقيقي عنها، ومن الذي استخدم سلاح جيشنا ضد صدورنا، ومن أزهق أرواح شبابنا برصاص لم يجرؤوا على تصويبه نحو صدر أعدائنا
كما أشار بيان الاتحاد عن رفضه أي محاولات أو مبادرات للتهدئة تتضمن فض أي اعتصام سلمي، فالتهدئة لا تعني التفريط في مكتسبات الثورة التي اكتسبناها بدماء شهدائنا، ولم نأخذها منحة من أحد، إننا نرى أن التهدئة الوحيدة لن تأتي إلا بالاستجابة لأهداف الثورة والكف فوراً عن استخدام العنف من قبل القوات المسلحة والأمن المركزي، ووقف حملة التشويه البشعة التي يشنها إعلام النظام ضد الثوار.
كما أكد الاتحاد مشاركته بكل قوة في "جمعة الحرائر" المقبلة، ليس فقط تضامناً منا مع المرأة المصرية، وإنما أيضاً لإيماننا أنه لا يمكن لثورتنا أن تنتصر بدون المرأة والفتاة المصرية، التي كانت معنا كتف بكتف ضد كل أنظمة الظلم، وأننا كثوار لن نقبل من أي سلطة أو تيار إهانة الفتاة المصرية، مؤكدين أنها خط أحمر دونه الموت، فلا يعقل أن ينتهك عرض الفتيات المصريات في وطن قدس المرأة ونصبها ملكة قبل آلاف الأعوام اتحاد الشباب الاشتراكي المصري.
يذكر انه كان قد تم القبض يوم الخميس الساعة 12 ونصف ليلاً على المهندس رءوف حسن خطاب 56 سنة عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع وأسامة بدره 43 سنة أمين العمل الجماهيري للحزب بقسم مدينة نصر والصحفي محمد عبد الرحمن صافي أثناء سيرهم في شارع الفلكي، على أثر مشادة مع أحد ضباط الصاعقة، الذي أهانهم بسب أمهاتهم وإباءهم بعد تفتيشهم وتجريدهم من ملابسهم وسرقة نقودهم ومتعلقاتهم الشخصية، ثم تم ضربهم بالهراوات وظهور البنادق لمدة ساعة، ثم تم تقيدهم وتغميتهم ووضعهم في مدرعة مليئة بالمعتقلين، وحولوهم إلى قسم عابدين ثم قسم السيدة زينب،
وتم ترحيلهم ثاني يوم الجمعة لنيابة زينهم الساعة 9 مساءاً وتم التحقيق معهم وعرضوا باكرا على الطب الشرعي الذي قام بعمل أشعة وأثبت إصابة المهندس رءوف خطاب بجرح قطعي في الرأس وكسر في الأنف ولم تأمر النيابة بعلاجهم، وأمرت بحبسهم 4 أيام، ثم عرضوا على النيابة مرة أخرى وأمر قاضي التجديد بحبسهم 15 يوم على ذمة التحقيق،
رغم تقديم تقارير طبية تفيد بأن المهندس رءوف مريض بالقلب، وتم ترحيلهم لسجن الاستئناف بالتوجيه إليهم تهم إتلاف منشأة عامة وحرق سيارات إسعاف وقذف مولوتوف وتعدي علة موظفين عموميين أثناء تأدية عملهم، ومنذ هذه اللحظة دخلوا في إضراب عن الطعام