ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن باريس استنكرت اليوم الأربعاء "المجزرة ذات النطاق غير المسبوق" والتى وقعت أمس فى سوريا وأسفرت عن مقتل "ما يقرب من 120" شخص. كما دعت روسيا إلى "تسريع" المفاوضات فى مجلس الأمن حول مشروع القرار الذى يطالب بإنهاء القمع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: "يجب فعل كل ما يمكن من أجل وقف هذه الدوامة القاتلة التى يقود فيها بشار الأسد شعبه كل يوم أكثر".
ووفقا لناشطين، فإن يوم الثلاثاء كان من أكثر الأيام الدموية منذ بداية الثورة ضد نظام الرئيس السورى فى منتصف شهر مارس والتى أدى قمعها إلى مقتل أكثر من 5000 شخص فى تسعة أشهر، بحسب منظمة الأممالمتحدة.
كما قال برنار فاليرو: "نطالب روسيا بتسريع وتيرة المفاوضات فى مجلس الأمن حول مشروع القرار الذى تقدمت به". وينص هذا المشروع على ادانة أعمال العنف "التى تقوم بها جميع الأطراف" والذى اعتبرته فرنسا غير مقبول لأنه لا يفرق بين القوى القمعية والمتظاهرين.
وكان برنار قد أكد يوم الثلاثاء أن "هذا المشروع لم يتقدم كثيرا" . وقال: "يجب أن يتقدم الروسيون فى مشروع القرار". وأكد قائلا: "من الملح أن يعلن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة قرارا صارما يطالب بإنهاء القمع"، داعيا دمشق إلى تطبيق جميع نقاط الخطة التى اقترختها جامعة الدول العربية. وبالإضافة إلى وقف القمع ، تنص هذه الخطة على الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وعودة الجيش إلى ثكناته ووصول وسائل الإعلام الدولية إلى الأراضى السورية.