اعلن المراقبون الدوليون للانتخابات التابعون لمركز كارتر السبت ان نتائج الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديموقراطية التي فاز بها الرئيس جوزف كابيلا اتسمت بتجاوزات عدة ما افقدها من "مصداقيتها". واعلنت المنظمة غير الحكومية في بيان ان "مركز كارتر يعتبر ان النتائج الموقتة للانتخابات الرئاسية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في 9 كانون الاول/ديسمبر في جمهورية الكونغو الديموقراطية تفتقر الى المصداقية". وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت فوز جوزف كابيلا بنسبة 48,95 % من الاصوات مقابل 32,33% حصل عليها منافسه المعارض اتيان تشيسيكيدي.
وقال مركز كارتر انه "في بعض الاماكن (...) جرى الحديث عن نسب مشاركة مرتفعة جدا تتراوح بين 99 ومئة في المئة وهو مستحيل، بينما ذهبت كل الاصوات تقريبا الى الرئيس كابيلا". واشار الى مركز الاقتراع في مالمبو نكولو حيث اخذت في الاعتبار نتائج التصويت في 493 مركزا. وقد سجلت نسبة مشاركة بلغت 99,46 بالمئة وحصل كابيلا على مئة بالمئة من الاصوات (266 الفا و886 صوتا").
وفي مراكز اخرى "لم تسجل نسب تصويت مماثلة لاتيان تشيسيكيدي ولا نسب مرتفعة الى هذا الحد". ففي دائرة مبوجي ماي (كاساي الشرقية) مثلا احد معاقل تشيسيكيدي، حصل المعارض على 97,29 بالمئة من الاصوات لكن نسبة المشاركة لم تتجاوز 51,47 بالمئة والنتيجة لا تشمل سوى 86,03 بالمئة من مراكز الاقتراع.
لكن مركز كارتر اكد ان "هذه الملاحظات تشير الى سوء ادارة في معالجة نتائج الانتخابات وتضر بنزاهتها"، لكنها لا تؤثر على "الترتيب النهائي للمرشحين" اي كابيلا اولا ثم تشيسيكيدي".