مرت انتخابات نقابات الأطباء والصحفيين والمحامين بسلام، لتأتى كبروفة للانتخابات البرلمانية المقبلة، وفى 28 نوفمبر الجاري، تأتى انتخابات نقابة المهندسين لتكون البروفة الأخيرة، حيث تأتى عقب المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، ف«المهندسين» تعكس الحجم الحقيقى لكل القوى السياسية الموجودة على الساحة المصرية بعد الثورة. ويدور الصراع فى نقابة المهندسين بشكل أساسي، بين قائمة الإخوان المسلمين، التى تحمل اسم «تجمع مهندسى مصر»، وعلى رأسها المهندس عمرو خلوصي، وبين قائمة «تيار الاستقلال»، التى تمثل تجمع «مهندسون ضد الحراسة»، وعلى رأسها المهندس طارق النبراوى ومحمد النمر ومعتز الحفناوى، بالإضافة إلى قائمة أخرى تحمل اسم «قائمة المستقلين»، وعلى رأسها المهندس عمرو عرجون والمهندسة إيمان علام.
وكانت قائمة مهندسون ضد الحراسة قد أعلنت عن قائمتها النهائية مؤخرا، وتضم 12 مهندسا قبطيا، وعددًا من المهندسين المنتمين لأحزاب العدل والمصريين الأحرار والوسط، لضمان الفوز بأصوات الليبراليين، بالإضافة إلى 13 مهندسة من السيدات، لاجتذاب أصوات المرأة فى النقابة، ورفعت القائمة شعار «لا سيطرة ولا إقصاء».
وكان الصوفيون قد أعلنوا انحيازهم إلى قائمة تيار الاستقلال، التى ترشح النبراوى نقيبا للمهندسين، حيث أكد المهندس عبد الخالق الشبراوى رئيس الطريقة الشبراوية، ورئيس جبهة الإصلاح الصوفي، عن دعم النبراوي، وقام بتنظيم مؤتمر لدعمه فى قرية شبرا زنقة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية.
وتشير التوقعات إلى أن أصوات كتلة المهندسين العسكريين، تتجه أيضا إلى قائمة الاستقلال، ونفس الأمر بالنسبة لمهندسى شركة المقاولون العرب، التى أعرب رئيسها المهندس إبراهيم محلب فى أكثر من مناسبة، عن مساندتهم للنبراوى وقائمة الاستقلال، كما حصلت القائمة على أصوات عدد من الشخصيات المؤثرة فى أوساط المهندسين، مثل وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي، وممدوح حمزة، وتضمن أيضا قائمة الاستقلال الكتلة التصويتية للمهندسين الأقباط، من خلال طرحها 11 مهندسا قبطيا على قوائمها.
ومن ناحية أخري، قام تيار الاستقلال بعدد من الجولات فى محافظات الشرقية والغربية والبحيرة والإسكندرية، للترويج لبرنامجها الانتخابي، الذى يعتمد على 6 محاور، هى الاستقلال عن أى سلطة إلا أعضائها ومجلس إدارتها، وتقديم النشاطات والخدمات للمهندس وأسرته، ومن بينها الخدمات الصحية والقانونية والإدارية، ورفع المستوى الفنى والمهنى للمهندس، ووضع حد أدنى للأجور، قيمته ألف جنيه، وربط الرواتب بالأسعار، والحفاظ على المهنة، ورفع مستواها.. وفى المقابل، تحالف تيار الإخوان المسلمين مع المهندسين المنتمين للجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى تجمع مهندسين سلفيين، وتضم القائمة مرشحا قبطيا واحدا هو المهندس لوثر ميرهم، والمرشح على منصب شعبة مدنى فوق 15 سنة