ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم السبت أن أنقرة أعدت خططها وسيناريوهاتها المحتملة المتعلقة بالسياسة السورية ، حيث أشارت مصادر من وزارة الخارجية التركية في لقائها مع نخبة من الصحفيين الاتراك في اسطنبول بأنه لا يمكن لتركيا الاشتراك في تدخل عسكري من أجل تغير نظام بشار الاسد. وأضافت المصادر الدبلوماسية أن أعمال الخطط المحتملة تجاه سوريا انتهت ولا تتضمن تدخل عسكري ما عدا ثلاثة حالات ، وهي إذا تدفق مئات الالاف اللاجئين من المدن والقرى السورية القريبة من الحدود التركية على سبيل المثال من مدينة حلب انذاك ستتدخل القوات التركية المرابطة على الشريط الحدودي التركي السوري بهدف دخول الاراضي السورية لتأسيس منطقة عازلة داخل الاراضي السورية لتأمين حمايتهم أولا ومن أجل تأمين بقائهم في الاراضي السورية ثانيا. وفي هذا الصدد ، أكدت المصادر الدبلوماسية، أن تركيالا ترغب في تكرار تجربة هجرة مئات الالاف الاكراد من شمال العراق الى الاراضي التركية عام 1991 . أما الامر الثاني الذي تحدثت عنه تلك المصادر لامكان حدوث تدخل عسكري من جانب تركيا ، فهو من الممكن دخول الجيش التركي الى الاراضي السورية بعد صدور قرار من مجلس الامن الدولي بطبيعة الحال بمصادقة روسيا والصين ضد سوريا لهدف تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري . وفيما يتعلق بالاحتمال الثالث فهو إذا تدخل الجيش السوري وبدأ بعمليات الابادة الجماعية في المدن السورية القريبة من الحدود التركية. وأضافت المصادر الدبلوماسية أن انقرة بدأت تعد كافة حساباتها السياسية للفترة من بعد تغيير نظام بشار الاسد ، مؤكدة أن جميع دول العالم بدأت تتعامل على هذا المبدأ منها إدارة طهران أيضا. كما أكدت المصادر الدبلوماسية أن أنقرة ضد اندلاع حرب أهلية عرقية أو مذهبية بين صفوف الشعب السوري التي ستؤدي بالتالي لفتح أبواب التدخل العسكري وان انقرة ضد فكرة استخدام حدودها البالغ طولها 911 كم مع سوريا لان تكون وسيلة للتدخل العسكري ، مضيفة أن أنقرة أثناء اعدادها الخطط والسينورياهات المحتملة لم تضع العامل المذهبي بعين الاعتبار "السني ضد الشيعي " لان الحرب المذهبية لا يمكن أن تجلب نفعا لتركيا وانما على العكس ستولد مخاطر جسيمة على المنطقة ، حسب قول المصادر الدبلوماسية التركية.