أطلقت قوات الامن السورية الرصاص الحي علي المتظاهرين السلميين الذين نظموا مظاهرات ببلدتي كسوة وبرزا قرب دمشق, الامر الذي أسفر عن مقتل9 أشخاص علي الاقل واصابة31 آخرين من المتظاهرين. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان إن آلاف السوريين نزلوا الي شوارع مدينتي قامشلي و عامودا شمال شرقي سوريا و العديد من المدن و البلدات السورية في اطار مظاهرات جمعة سقوط الشرعية وكان النشطاء قد دعوا أبناء الشعب السوري- عبر المواقع الإلكترونية- إلي الخروج في مظاهرات في كافة أرجاء البلاد للمطالبة باسقاط النظام السوري في جمعة سقوط شرعية الأسد. ونشر النشطاء مقاطع مصورة لقوات أمن تطلق الرصاص علي المتظاهرين في مدينة حمص أمس الاول.وقال أحد النشطاء في حمص إن الشبيحة-مجموعة مسلحة من العاطلين تستخدمهم قوات الأمن في ترويع السكان-قاموا بخلع أبواب المتاجر في شارع الوادي وسط المدينة تحت جنح الظلام واقتحموها.كما انقطعت الاتصالات تماما في دوما وحرستا التابعتين لريف دمشق. وكان مئات من المواطنين السوريين قد فروا أمس الاول إلي تركيا ولبنان, في حين كثف النشطاء الدعوات لشن احتجاجات في أنحاء البلاد للمطالبة بمزيد من الحريات والإصلاحات.وأدي الحصار الذي فرضته قوات الأمن والجيش السوري أمس الاول علي قرية خربة الجوز المتاخمة للحدود التركية إلي تدافع المئات من السوريين للفرار عبر الحدود بحثا عن ملاذ, بحسب ما قاله نشطاء حقوقيون وتقارير إخبارية تركية. وقال ناشط سوري معارض لوكالة الأنباء الألمانية إن عشرات الأسر التي كانت مختبئة خارج القرية تحسبا لهجوم عسكري, فرت مذعورة عبر الحدود مع تركيا عقب سماع أصوات طلقات نارية ودخول الجيش قريتهم.وذكرت وكالة الانباء التركية جيهان أمس أن عناصر الجيش اقتحمت قرية خربة الجوز المقابلة لقرية كوفيجي التركية وقام بنشر قناصته علي أسطح المنازل التي هجرها أهلها. في هذه الاثناء, احتشدت قوات سورية أمس قرب الحدود مع تركيا مما يزيد التوتر مع انقرة في حين يستخدم الرئيس السوري بشار الاسد القوة العسكرية بصورة متزايدة لمحاولة سحق انتفاضة شعبية. وذكر شهود عيان أن مئات اللاجئين المذعورين عبروا الحدود الي تركيا هربا من هجوم للجيش. وقال سكان ان القوات السورية دخلت قرية منج التي تبعد15 كيلومترا الي الجنوب من الحدود مع تركيا والي الشمال مباشرة من حلب. وقال أحد سكان حلب اتصل بي أقارب من منج. وقالوا إن ناقلات جنود مدرعة تطلق نيران مدافعها الرشاشة بشكل عشوائي والناس يفرون من القرية في كل الاتجاهات. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد ترأس اجتماعا دبلوماسيا أمنيا في مقر وزارة الخارجية لبحث الوضع علي الحدود مع سوريا في ظل انتشار القوات السورية علي مناطق قريبة من الحدود التركية ودخولها قرية خربة الجوز, التي تعد أقرب نقطة علي الحدود من تركيا. وذكرت مصادر الخارجية التركية أمس أنه شارك في الاجتماع, الذي عقد مساء أمس النائب الثاني لرئيس هيئة أركان الجيش الجنرال أصلان جونار ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان وكبار المسئولين في المؤسسات والأجهزة المعنية. وأضافت المصادر أن الاجتماع ناقش الأبعاد العسكرية والأمنية للحشود العسكرية السورية في المناطق القريبة من الحدود التركية, ودراسة وتقيم العديد من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع التطورات علي الحدود. في الوقت نفسه صدرت أوامر الي الجنود في الوحدات العسكرية علي الحدود التركية السورية بوضع الخوذات علي رءوسهم للمرة الأولي, كما قام قائد الجيش الثاني التركي الجنرال ثروت يوروك بعملية تفتيش وتفقد علي الوحدات العسكرية علي الحدود وكانت الخارجية التركية استدعت أمس السفير السوري في أنقرة نضال قبلان علي اثر تصريحات وزير خارجيته وليد المعلم الذي دعا تركيا الي إعادة النظر في موقفها من سوريا وعبر مسئولو الخارجية التركية عن عدم ارتياحهم تجاه تصريحات المعلم. وجاء استدعاء السفير السوري, الذي طلب منه تقديم إيضاحات حول الحشود العسكرية بالقرب من الحدود التركية وإجراءات تقليل النزوح الجماعي للمواطنين السوريين إلي داخل الأراضي التركية, عقب اتصالا هاتفي بين وزير الخارجية التركي أحمد داوداوغلو ونظيره السوري وليد المعلم بشأن التطورات علي الحدود. وفي بروكسل تدخل حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد سوريا الجديدة حيز التنفيذ الفعلي اليوم حيث تم نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد, وهي تشمل أربع هيئات وسبع شخصيات سيتم تجميد أرصدتها ومنعها من السفر علي خلفية تورطها في أعمال العنف أو تقديمها المساعدة بشكل أو بآخر للمسئولين السوريين.