يدخل الجانبان السوداني والمصري اليوم في قاعة الصداقة في الخرطوم في مشاورات مشتركة لبحث ملفات مهمة في سياق توسيع نطاق التعاون بين الخرطوم والقاهرة في مختلف مجالاتها لدفع وتنمية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، منها تنفيذ إقامة محطات لتوليد الكهرباء والطرق والمستشفيات، والعمل على الانتهاء من مشروع قناة جو نقلي، ما يسهم في تحسين الاستفادة من مياه النيل، ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف الرئيس السوداني عمر البشير. ويرأس نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه الجانب السوداني في جلسة المباحثات السودانية المصرية، في ما يرأس عصام شرف الجانب المصري. ومن المتوقع أن يصل إلى الخرطوم اليوم رئيس الوزراء عصام شرف في زيارة هي الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة تستمر ثلاثة أيام، وسيلتقي فيها برؤساء وممثلي بعض الأحزاب، وخصوصاً حزب المؤتمر الوطني «الحاكم» والحزب الاتحادي، وحزب الأمة، وآخرين، على أن تتوج لقاءاته بلقاء الرئيس عمر البشير، قبل أن يتوجه الوفد إلى مدينة جوبا للاجتماع برئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت وأعضاء حكومته. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية خالد موسى إن الزيارة بمثابة فتح جديد في العلاقات بين البلدين، من واقع الأهمية التاريخية التي تكتسبها الزيارة، وأفاد أنه سيتم تنفيذ مشروعات تنفذها شركات مصرية في السودان، منها إقامة محطات لتوليد الكهرباء والطرق والمستشفيات، والعمل على الانتهاء من مشروع قناة جو نقلي، ما يسهم في تحسين الاستفادة من مياه النيل. وعلى جدول أعمال الزيارة، فتح المجال أمام شركات القطاع الخاص المصرية للمشاركة في مشروعات التنمية في جنوب السودان. وسيتم طرح مشروعات تعاون في مجالات الصناعة والنفط والغاز الطبيعي والنقل والمرافق والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، والمشاركة في المعارض والأسواق الدولية، إلى جانب قطاع الاتصالات وصناعة الأدوية والأمصال والمستحضرات الطبية، وتحقيق الاستفادة القصوى من نهر النيل لتسهيل حركة التجارة والنقل بين البلدين.