بعد ماراثون من التأجيلات.. تقرر عقد اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة يومي13 و14 أكتوبر الحالي ويرأس الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وفد مصر, ويرأس الجانب السوداني علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني ومن المنتظر أن تعقد اللجنة العليا أعمالها في كل من جوباوالخرطوم وذلك لأول مرة بما يؤكد حرص مصر علي إعطاء دفعة قوية لعملية التنمية في الجنوب السوداني. ويفتتح نظيف عددا من مشروعات التعاون بين البلدين أهمها افتتاح المبني الإداري لجامعة القاهرة فرع الخرطوم والطريق الساحلي بين( السويس/ الحدود المصرية/ بورسودان) ويبلغ طوله280 كم وتم تنفيذه مناصفة بين البلدين. وتعقد اللجنة التحضيرية بالخرطوم علي المستوي الوزاري في يومي11 و12 أكتوبر وترأسها من الجانب المصري السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي, ومن الجانب السوداني جلال الدقير وزير التعاون الدولي, وذلك للإعداد لاجتماعات اللجنة العليا, التي تضم مجموعة من الملفات المهمة التي تستهدف توسيع التعاون بين مصر والسودان في مختلف المجالات ودفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين, وتستعرض اللجنة العليا ما تم تنفيذه من اتفاقيات وبرامج موقعة خلال اجتماعات اللجنة بالقاهرة في دورتها السادسة. وتناقش اللجنة العليا في دورتها السابعة تطور تنفيذ المشروعات الاستراتيجية بين البلدين, وتشمل التعاون بين الجانبين في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني, وإنتاج الوقود الحيوي واستكمال إنشاء شبكة الطرق البرية بين البلدين الشقيقين, وتفعيل نشاط مجلس الأعمال المشترك والغرفة التجارية المشتركة. كما سيتم التشاور حول آخر التطورات في العلاقات المصرية السودانية وبصفة خاصة بحث سبل تنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين للوصول إلي المستوي الذي يتلاءم وقدراتهما الإنتاجية والتصديرية, إضافة إلي ملف النيل وتداعيات الاتفاقيات الإطارية التي وقعتها دول المنبع في عنتيبي بأوغندا. وتجدد مصر من خلال أعمال اللجنة حرصها علي تحقيق الوحدة والسلام والاستقرار في ربوع السودان وتنمية الجنوب بما يساعد علي دعم خيار الوحدة, وفي هذا الصدد تؤكد مصر مجددا استمرارها في تنفيذ عدد من مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجنوب, ومنها إقامة فرع لجامعة الإسكندرية وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وتمهيد الطرق وإقامة المستشفيات وافتتاح قنصلية مصرية بجوبا وتسيير خط ملاحي جوي منتظم بين القاهرةوجوبا. ويحتل الملف الاقتصادي جانبا مهما من اجتماعات اللجنة العليا ويشمل سبل التغلب علي المعوقات التي تحول دون انسياب حركة التبادل التجاري بين البلدين إلي المستوي الذي يلبي طموحاتهما, حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين عام2009 نحو601 مليون دولار مقابل215 مليون دولار عام2007, كما بلغ حجم الاستثمارات المصرية في السودان حتي30 أغسطس الماضي5.4 مليار دولار في المجالات الزراعية والصناعة والخدمية مقابل100 مليون دولار عام2002