صرحت مصادر "إسرائيلية" أن مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة بنيامين نتانياهو سيوافق اليوم الاثنين على الإفراج عن 100 مليون دولار وتسليمها للسلطة الفلسطينية، مع النظر في العقوبات الواجب اتخاذها بحق الفلسطينيين في حال اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب مستقبلاً في الأممالمتحدة. وقالت صحيفة هاآرتس أن المبلغ يشكل أموال الضرائب التي كانت "إسرائيل" قد جمعتها لحساب السلطة الفلسطينية خلال شهر أكتوبرالماضي، والتي تم تجميدها على إثر قبول عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو. وأشار مسؤول "إسرائيلي" رفيع المستوى أنه من المتوقع أن تصوت غالبية وزراء الحكومة "الإسرائيلية" على الإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية، وذلك لاعتراض الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" على تجميد الأموال الفلسطينية التي تستخدمها السلطة لدفع رواتب مسؤولي الأمن الفلسطينيين في الضفة الغربية. يذكر أن منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" صوتت على طلب عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة، وقررت الجمعية العامة للمنظمة الدولية منح فلسطين العضوية الكاملة، وقد حصل الطلب الفلسطيني على تأييد 107 دولة، ومعارضة 14 دولة، وامتناع 52 دولة عن التصويت، ومن الدول التي وقفت في طريق عضوية فلسطين وعارضت التصويت بشدة هي: الولاياتالمتحدة الأميركية وألمانيا والسويد، بينما وقفت فرنسا مع الطلب الفلسطيني وأيدته بقوة، رغم المحاولات الأميركية والضغط عليها لثنيها عن التصويت لصالح القرار. وسارعت الولاياتالمتحدة إلى إعلان توقفها عن تمويل اليونيسكو، بينما نددت "إسرائيل" ب"مناورة فلسطينية أحادية الجانب لن تجلب أي تغيير على أرض الواقع، بل من شأنها أن تبعد أي احتمال للتوصل إلى اتفاق سلام". وأكدت الخارجية "الإسرائيلية" أن "القرار لن يحول السلطة الفلسطينية إلى دولة حقيقة، بل يضع أعباء على طريق إعادة إطلاق المفاوضات"، مشددة على أن "المفاوضات المباشرة هي الطريق الوحيد لأي تقدم دبلوماسي"، ومعربة عن "خيبة أملها" من عدم تمكن الاتحاد الأوروبي من الوصول إلى "موقف موحد" ضد القرار. ودعا الاتحاد الأوروبي من جانبه جميع أعضاء اليونيسكو إلى دعم المنظمة، و"عدم اتخاذ موقف متسرع" بعد التصويت على انضمام فلسطين. وصرح متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: "علينا بذل كل المساعي لتجنب نتائج مضرة لعمل منظمة الأممالمتحدة التي وضعت السلام واستئصال الفقر والتنمية المستدامة والحوار بين الثقافات في صلب عملها". ويبدو أنها رسالة موجهة مباشرة إلى الولاياتالمتحدة. هذا وتعنى هذه العضوية أساسًا في تمكين شعب فلسطين من العيش حرًّا كريمًا عزيزًا أبيًّا في دولة مستقلة له كامل الحقوق على أرضه المحتلة منذ عام1967 في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب من ذلك كله القدس الشريف العاصمة الأبدية لهذه الدولة.