حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع يعقد في الاممالمتحدة في سبتمبر وارجأت السلطة الفلسطينية الانتخابات المحلية الى شهر اكتوبر القادم . وفي مقال رأي نشر في صحيفة نيويورك تايمز قال عباس ان الضغوط السياسية الامريكية فشلت في وقف البرنامج الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة وان الفلسطينيين ليس بوسعهم "الانتظار الى الابد" لاقامة دولة خاصة بهم. وقال عباس في المقال الذي نشر قبل ثلاثة ايام من استقبال الرئيس الامريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الابيض "سعينا للحصول على الاعتراف كدولة يجب الا ينظر اليه على انه عمل دعائي. لقد خسرنا الكثير من رجالنا ونسائنا للانخراط في هذا المسرح السياسي." ومضى الرئيس الفلسطيني قائلا في مقاله "ندعو كل الدول الصديقة المحبة للسلام للانضمام لنا في تحقيق تطلعاتنا الوطنية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين بحدود 1967 وتأييد انضمامها الى الاممالمتحدة" في اشارة الى حدود الضفة الغربية وقطاع غزة قبل حرب عام 1967 مع اسرائيل. وينظر على نطاق واسع الى زيارة نتنياهو لواشنطن حيث سيلقي كلمة أمام اجتماع مشترك لمجلسي النواب والشيوخ في الرابع والعشرين من مايو ايار على أنها جزء من حملة دبلوماسية اسرائيلية لاقناع الاطراف الدولية الرئيسية بمعارضة المسعى الفلسطيني. وقابلت الولاياتالمتحدة بفتور فكرة اعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية وحثت الفلسطينيين والاسرائيليين على عدم اتخاذ خطوات منفردة قد تبدد فرص التوصل الى تسوية سلمية نهائية. وتعثرت المحادثات التي رعتها الولاياتالمتحدة بعد وقت قصير من استئنافها في واشنطن قبل ثمانية اشهر بسبب قضية البناء الاستيطاني في مستوطنات بنتها اسرائيل في الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل هي وقطاع غزة في حرب عام 1967. وقال عباس "انضمام فلسطين الى الاممالمتحدة سيمهد الطريق الى تدويل الصراع بوصفه مسألة قانونية لا سياسية فقط." وأضاف ان الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر لدى انعقاد الجمعية العامة التابعة للامم المتحدة سيمكنها من التفاوض "من موقع دولة عضو في الاممالمتحدة احتلتها عسكريا دولة اخرى... لا كشعب مهزوم مستعد للقبول بأي شروط تطرح أمامنا." قال غسان الخطيب المتحدث باسم السلطة الفلسطينية ان السلطة أرجأت يوم الثلاثاء الانتخابات المحلية المقررة في يوليو الى أكتوبر. وأضاف أن التأجيل كان لازما لمنح الوقت للاعداد للانتخابات التي ستجري في قطاع غزة والضفة الغربية. وتدير حركة فتح الضفة الغربية أما قطاع غزة تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتوصل الفصيلان الشهر الماضي الى اتفاق مصالحة بوساطة مصرية.