جدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعوته للدول الست الكبرى المنضوية تحت مجموعة (5+1) للحوار مع بلاده في "ظروف متكافئة". وقال احمدي نجاد ان "ايران مستعدة للحوار في ظروف عادلة مبنية على اساس الاحترام المتبادل بغية التعاون مع مجموعة (5+1) وليس امام هذه الدول من سبيل سوى الحوار مع ايران". واشار الى "المواقف المتناقضة" التي ابدتها الدول الغربية حيال الرسالة التي بعثها امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي الى مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وقال الرئيس احمدي نجاد "هنالك تذبذب في العلاقة القائمة بيننا وبين دول هذه المجموعة لكن هذا التذبذب اصبح قليلا". واعرب عن استغرابه من موقف اشتون ازاء الرسالة الايرانية الاخيرة مصرحا "اننا اعلنا في الرسالة عن استعدادنا للتعاون في اطار القانون والاحترام المتبادل". واضاف "يبدو ان اشتون تتوقع ان نقبل كل ما تقوله عندها لا يمكن القول ان هناك حوارا يجرى دون املاءات لكن لا أتصور انها تعني ذلك فالحوار من أجل التفاهم والصداقة". واعرب الرئيس الايراني عن امله في ان تتوصل ايران والدول الغربية الست الكبرى الى نتائج ملموسة عبر الحوار. وكان الرئيس احمدي نجاد اعلن في التاسع من مايو الجاري في مدينة اسطنبول التركية استعداد بلاده اجراء جولة جديدة من المحادثات مع القوى الكبرى في تركيا بعد فشل الجهود السابقة في حل الخلاف بين الجانبين حول طبيعة برنامج طهران النووي. يذكر ان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي بعث الثلاثاء الماضي رسالة الى كاثرين اشتون اعلن فيها استعداد بلاده التفاوض بشأن برنامجها النووي في حين قلل الجانب الاوروبي من اهمية هذه الدعوة التي لم ير فيها اي مبرر يدعو لعقد محادثات جديدة بين الطرفين.