فى افتتاحية صحيفة لوفيجارو، تحدث الكاتب بيير روسلين عن عودة الفاعلية للمحور الألمانى – الفرنسى كمحرك أو قاطرة جذب للمشروع الأوروبى، خاصة فى ضوء الإرادة القوية التى أظهرتها ألمانيا مؤخراً لإنقاذ مجموعة "اليورو" من سقوط مالى داهم. وقال الكاتب الفرنسى بيير روسلين، فى افتتاحيته تعليقاً على موقف ألمانيا فى أزمة ديون، "إن ألمانيا انتزعت لنفسها الآن، عملياً، الزعامة الأوروبية، بسبب جهودها الفعالة لمواجهة تداعيات أزمة الديون، ولذلك أصبح مقود العمل الأوروبى موجودا
بين يدى أنجيلا ميركل التى تبدى من الإرادة ما يدعو للاعتقاد بأنها مصممة فى النهاية على إيجاد حلول للمحنة المالية، واعتبر ذلك الكاتب خبرا سارا، خاصة بعد فترة التردد والتمنع الألمانية الأخيرة، كذلك اعتبره مؤشر على تمكن الألمان من تجاوز ما كان يراودهم من خوف بشأن إمكانية الانفكاك من المشروع الأوروبى، على اعتقاد أن اقتصاد بلادهم قوى بما فيه الكفاية، وعلى نحو يجعله قادراً على مجابهة تحديات العولمة منفرداً.
وهذا يقتضى من فرنسا أن تبذل جهوداً استثنائية لكى تسمع كلمتها هى أيضاً فى برلين على كافة مستويات اتخاذ القرار السياسى والتشريعى الأخرى، ويرى روسلين، أن كل محاولة لتهميش دور فرنسا، ستجعل الألمان يكتشفون فى نهاية الأمر أنهم لا يستطيعون الاستمرار طويلاً فى لعب دور الفارس الوحيد.
كما أكد الكاتب الفرنسى أنه لكى تستطيع فرنسا إسماع صوتها لشركائها الألمان فى الزعامة الأوروبية، عليها أن تتجاوز أوجه ضعفها الاقتصادى، وأن تسعى لتعويض الزمن الضائع عندما تخلفت عن اتخاذ التدابير الاقتصادية الفعالة التى أقدم عليها الألمان أيام جيرهارد شرودر، مما سمح لهم باستعادة تنافسهم الاقتصادى.